الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الواواء الدمشقي >> هِيَ الحَيَاة ُ الَّتِي تَحْيَا النُّفُوسُ بِها >>
قصائدالواواء الدمشقي
هِيَ الحَيَاة ُ الَّتِي تَحْيَا النُّفُوسُ بِها
الواواء الدمشقي
- هِيَ الحَيَاة ُ الَّتِي تَحْيَا النُّفُوسُ بِها
- تميتها كلما شاءتْ وَتحييها
- لوْ أنها خاطبتْ ميتاً لكلمها
- وَقامَ منْ قبرهِ شوقاً يلبيها
- عَادَيْتُ مِنْ أَجْلِهَا رُوحي وَقَدْ عَلِمَتْ
- روحي بأني أعادي منْ يعاديها
- وَلستُ أبكي بدمعي حينَ تبعدني
- لكِنْ بِرُوحي عَلَيْها حِينَ أَبْكيها
- للهِ إنسانُ طرفي حينَ صارَ بها
- عَبْدي كَمَا صِرْتُ فيها عَبْدَ حُبِّيها
- غُرِيتُ بِاللَّوْمِ فيها إذْ غُرِيتُ بها
- فَصِرْتُ أَهْوَى مَلاَمِي مِنْ مَلاَمِيها
- هذا لأَنَّ عَذابي صَارَ يَعْذُبُ لِي
- فيها وَأنَّ حياتي منْ أياديها
- يا قاتلَ اللهُ قلبي كيفَ صبرني
- دَعَوْتُ بِالمَوْتِ خَوْفاً مِنْ دَوَاعِيها
- بِحَقِّها يَا هَوَاهَا أَغْرِ هَجْرَكَ بِي
- إذا تمنيتُ منها هجرَ وصليها
- رُحْ يَا سَقَامِي عَلَى الأَعْضَاءِ مُحْتَكِماً
- كما غدوتَ لفرطِ السقمِ تفنيها
- خُذْ مِنْ قُوَى النَّفْسِ ما أَحْبَبْتَهُ صِلَة ً
- مني وَلا تبقِ لي إنْ شئتَ باقيها
- وأَنْتَ فکحْكُمْ بِمَا تَهْوَاهُ يا تَلَفي
- رضيتُ منكَ بهِ إنْ كنتَ ترضيها
- عَسَاكِرُ الشَّوْقِ في قَلْبِي مُخَيِّمَة ٌ
- مُذْ خَيَّمَ الوَجْدُ لِي في رَبْعِ حُبِّيها
- هَا قَدْ لَبِسْتُ ثِيَابَ الضُّرِّ فِيكِ فَقَدْ
- بُلِيتُ بِالسُّقْمِ فيها قَبْلَ أُبْلِيها
- وَحقَّ لاَ أبقيتُ - ما بقيتْ
- عَيْني تَراكِ ـ لِعَيْنِي دَمْعَة ً فيها
- وَلا اشتكيتُ إليها ما وجدتُ بها
- وضلا شكاني اشتكائي منْ تشكيها
المزيد...
العصور الأدبيه