الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الواواء الدمشقي >> زَمَانُ الرِّياضِ زَمَانٌ أَنِيقُ >>
قصائدالواواء الدمشقي
زَمَانُ الرِّياضِ زَمَانٌ أَنِيقُ
الواواء الدمشقي
- زَمَانُ الرِّياضِ زَمَانٌ أَنِيقُ
- وَعَيْشُ الخَلاَعَة ِ عَيْشٌ رَقِيقُ
- وَقدْ جمعَ الوقتُ حاليهما
- فَمَنْ ذَا يُفِيقُ وَمَنْ يَسْتَفِيقُ؟
- أيا منْ هوَ الفوزُ لي والمنى
- وَمَنْ هُوَ بالحُبِّ مِنِّي حَقِيقُ
- تَغَنَّمْ بِنَا غَفْلَة َ الحَادِثا
- تِ فوجهُ الحوادثِ وجهٌ صفيقُ
- أَدِرْ لَحْظَ عَيْنِكَ وکمْزِجْهُ في
- مروجِ الرياضِ تجدها تشوقُ
- ترى مزوجَ الحسنِ في مفردٍ
- جليلُ المحاسنِ فيهِ دقيقُ
- إذا قابلَ الزهرُ زهرَ الخدودِ
- فَأَيْنَ الخلاصُ! وأَيْنَ الطَّرِيقُ!
- بهارٌ بهيرٌ بهِ غيرة ٌ
- على نرجسٍ وَشقيقٌ شفيقُ
- فَذَا عَاشِقٌ دَنِفٌ خَائِفٌ
- وَذا خجلٌ وَكذاكَ العشيقُ
- مداهنُ يحملنَ طلَّ الندى
- فهاتيكَ تبرٌ وهذا عقيقُ
- يُنَظِّمُ أَوْرَاقَها دُرُّهُ
- وَيَنْثُرُ مِنْهَا الّذِي لا يُطِيقُ
- يميلُ النسيمُ بأغصانها
- فبعضٌ نشاوى وَبعضٌ مفيقُ
- وَيومٍ ستارتهُ غيمة ٌ
- وَقَدْ طَرَّزَتْ رَفْرَفَيْها البُرُوقُ
- تظلُّ بهِ المسُ محجوبة ً
- كأنَّ اصطباحكَ فيها غبوقُ ؟
- جَعَلْنَا البَخُورَ دُخاناً لَهُ
- وَمنْ شررِ الراحِ فيهِ حريقُ
- سَجَدْنا لِصُلْبان مَنْثُورِها
- وَقَدْ نَصَرَتْنا عَلَيْهِ الرَّحِيقُ
- لَدَى شَجَرٍ رَافِعَاتِ الذُّيُولِ
- لِجَرْيِ الجداوِلِ فيها شَهِيقُ
- كأَنَّ طَيَالِسَ غُدْرَانِهَا
- عَلَى هَيْكَلِ المَاءِ فيها خُرُوقُ
- وَقُلْنَا بِهَا، وَلِضَوْءِ الصَّبَاحِ
- عَلَى عَنْبَرِ الفَجْرِ منْهُ خَلُوقُ:
- أدرْ يا غلامُ كئوسَ المدامِ
- وإلاَّ فَيَكْفِيكَ لَحْظٌ وَرِيقُ
- وَحثَّ الصبوحَ لوقتِ الصباحِ
- فمتسعُ الهمَّ فيهِ يضيقُ
المزيد...
العصور الأدبيه