الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السيد الحميري >> من فضله أنه كان أول من >>
قصائدالسيد الحميري
- من فضله أنه كان أول من
- صلى وآمن بالرحمن إذ كفروا
- سنين سبعا وأياما محرمة
- مع النبي على خوف وما شعروا
- ويوم قال له جبريل قد علموا
- أنذر عشيرتك الأدنين أن بصروا
- فقام يدعوهم من دون أمته
- فما تخلف عنه منهم بشر
- فمنهم آكل في مجلس جذعا
- وشارب مثل عس وهو محتضر
- فصدهم عن نواحي قصعة شبعا
- فيها من الحب صاع فوقه الوذر
- فقال يا قوم أن الله أرسلني
- إليكم فاجيبوا الله وأذكروا
- فايكم يجتبي قولي ويؤمن بي
- إني نبي رسول فانبرى غدر
- فقال تبا اتدعونا لتلفتنا
- عن ديننا ثم قام القوم فاشتمروا
- من الذي قال منهم وهو أحدثهم
- سنا وخيرهم في الذكر إذ سطروا
- آمنت بالله قد أعطيت نافلة
- لم يعطها أحد جن ولا بشر
- وإن ما قلته حق وإنهم
- إن لم يجيبوا فقد خانوا وقد خسروا
- ففاز قدما بها والله أكرمه
- وكان سباق غايات إذا ابتدروا
- إني امرؤ من حمير أسرتي
- بحيث تحوي سروها حمير
- آليت لا أمدح ذا نائل
- له سناء وله مفخر
- إلا من الغر بني هاشم
- إن لهم عندي يدا تشكر
- إن لهم عندي يدا شكرها
- حق وإن أنكرها منكر
- يا أحمد الخير الذي إنما
- كان علينا رحمة تنشر
- حمزة والطيار في جنة
- فحيث ما شاء دعا جعفر
- منهم وهادينا الذي نحن من
- بعد عمانا فيه نستبصر
- لما دجا الدين ورق الهدى
- وجار أهل الأرض واستكبروا
- ذاك علي بن أبي طالب
- ذاك الذي دانت له خيبر
- دانت وما دانت له عنوة
- حتى تدهدى عرشه الأكبر
- ويوم سلع إذ أتى عاتيا
- عمرو بن عبد مصلتا يخطر
- يخطر بالسيف مدلا كما
- يخطر فحل الصرمة الدوسر
- إذ جلل السيف على رأسه
- أبيض عضبا حده مبتر
- فخر كالجذع وأوداجه
- ينصب منها حلب أحمر
- ينفث من فيه دما معجلا
- كأنما ناظره العصفر
المزيد...
العصور الأدبيه