الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السيد الحميري >> قف بالديار وحيهن ديارا >>
قصائدالسيد الحميري
- قف بالديار وحيهن ديارا
- وأسق الرسوم المدمع المدرارا
- كانت تحل بها النوار وزينب
- فرعى إلهي زينبا ونوارا
- قل للذي عادى وصي محمد
- وأبان لي عن لفظه انكارا
- من عنده علم الكتاب وحكمه
- من شاهد يتلوه منه نذارا
- علم البلايا والمنايا عنده
- فصل الخطاب نمى إليه وصارا
- وله ببدر وقعة مشهودة
- كانت على أهل الشقاء دمارا
- فاذاق شيبة والوليد منية
- إذ صبحاه جحفلا جرارا
- وأذاق عتبة مثلها أهوى لها
- غضبا صقيلا مرهفا بتارا
- وله بلاء يوم أحد صالح
- والمشرفية تأخذ الأدبارا
- إذ جاء جبريل فنادى معلنا
- في المسلمين وأسمع الأبرارا
- لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى
- إلا علي أن عددت فخارا
- من خاصف نعل النبي محمد
- أرضى الإله بفعله الغفارا
- فيقول فيه معلنا خير الورى
- جهرا وما ناجى به أسرارا
- هذا وصي فيكم وخليفتي
- لا تجهلوه فترجعوا كفارا
- وله بيوم الدوح أعظم خطبة
- أدى بها وحي الإله جهارا
- وله صراط الله دون عباده
- من يهده يرزق تقي ووقارا
- في الكتب مسطور مجلى باسمه
- وبنعته فاسأل به الأخبارا
- من كان ذا جار له في مسجد
- من نال منه قرابة وجوارا
- والله أدخله وأخرج قومه
- واختاره دون البرية جارا
- من كان جبريل يقوم يمينه
- فيها وميكال يقوم يسارا
- من كان ينصره ملائكة السما
- يأتونه مددا له أنصارا
- من كان وحد قبل كل موحد
- يدعو الإله الواحد القهارا
- من كان صلى القبلتين وقومه
- مثل النواهق تحمل الأسفارا
- من كان في القرآن سمي مؤمنا
- في عشر آيات جعلن خيارا
- من قال للماء افجري فتفجرت
- ما كلفت كفا له محفارا
- حتى تروى جنده في مائها
- لما جرى فوق الحضيض وفارا
- وبكربلا آثار أخرى قبلها
- أحيا بها الأنعام والأشجارا
- وأتاه راهبها وأسلم طائعا
- معه وأثنى الفارس المغوارا
- أم من عليه الشمس كرت بعدما
- غربت وألبسها الظلام شعارا
- حتى تلاقى العصر في أوقاتها
- والله آثره بها إيثارا
- ثمت توارت بالحجاب حثيثة
- جعل الإله لسيرها مقدارا
- من كان آذن منهم ببراءة
- في المشركين فأنذر الكفارا
- منكم برئنا أجمعين فأشهرا
- في الأرض سيروا كلكم فرارا
- وابتاع من جبريل حبا قد زكى
- في جنة لم تحرم الأنهارا
- جبريل بايعه وأحمد ضيفه
- خير الأنام مركبا ونجارا
المزيد...
العصور الأدبيه