الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> يا رُبّ غَيْثٍ آمنِ السُّرُوبِ، >>
قصائدأبو نواس
يا رُبّ غَيْثٍ آمنِ السُّرُوبِ،
أبو نواس
- يا رُبّ غَيْثٍ آمنِ السُّرُوبِ،
- حُبارَياتِ جلْهَتَي مَلحوبِ
- فالقطّبيّاتِ إلى الذَّنوبِ،
- يَرْفُلنَ في رانسٍ قُشوبِ
- من حِبَرٍ عُولينَ بالتهذيبِ،
- مهنّ أمثالُ النّصارى الشِّيبِ
- في يومِ عيدٍ مَبْرَزِ الصّليبِ ،
- ذعرْتُها بمهلبِ الشؤبوبِ
- مُفَهَّمٌ إهابة َ المُهيبِ ،
- وكلماتِ كلّ مستجِيبِ
- أقْنى إلى سائسة ٍ جَنيبِ،
- و قد جرى منه على تأديبِ
- يوفي على قفّازه المجوبِ،
- منه بكفّ سبْطة ِ الترحيبِ
- كأنها براثنٌ من ذيبِ،
- يضْبِثُهُنَّ في ثرى ً مصُوب
- إلى وَظيفٍ فائقِ الظُّنبوبِ ،
- و جؤْجُؤٍ مثل مَداكِ الطِّيبِ
- تحتَ جَناحٍ مُوجَدِ التنكيبِ،
- ذي قصَبٍ مسْتَوفرِ الكُعوبِ
- وَحْفِ الظَّهارِ عصِلِ الأنبوبِ
- آنَسَ بينَ صرْدَحٍ ولُوب
- بمقلة قليلة ِ التّكذيبِ ،
- طَرّاحَة ٍ خَلْفَ لقَى الغُيوبِ
- فانْقضّ مثل الحجَرِ المنْدوبِ،
- منكفتاً تكفّتَ الجنيبِ
- في الشّطْرِ من حِملاقهِ المقلوبِ
- على رِفَلّ بالضُّحَى ضَغُوبِ
- بذي نُواسٍ مرْهَفٍ الكَلّوبِ
- غادرَ في جؤْشوشهِ المثقوبِ
- جَيّاشة ً تذهبُ في أسلوبِ ،
- بصائكٍ من علقٍ صَبيبِ
- فاصطادَ قبل ساعة ِ التأويبِ ،
- خمسينَ في حسابهِ المحسوبِ
- فالقومُ من مقتدرٍ مصيبِ ،
- ومُعجَلِ النشل عن التّضْهيبِ
المزيد...
العصور الأدبيه