الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> وَارِفَة ٌ للطّيْرِ في أرْجائِها >>
قصائدأبو نواس
وَارِفَة ٌ للطّيْرِ في أرْجائِها
أبو نواس
- وَارِفَة ٌ للطّيْرِ في أرْجائِها
- كَلَغَطِ الكُتّابِ في اسْتِملائِهَا
- أشْرفتُها، والشمسُ في خِرْشائها ،
- لم يبرُزِ المقرورُ لاسطلائها
- بشِقَة ٍ، طَوْلُكَ في إبْقائِها،
- إذا انتحى النّازعُ فت انتحائهِ
- لم يرْهبِ الفُطُورَ مِنْ سِبَائِهَا
- يعْزَى ابنُ عصْفورٍ إلى بُرَائِهَا
- حتّى تأنّاها إلى انْتِهائِها،
- وَاستَوْسَقَ القِشْرُ على لِحائِها
- وَشُمّسَتْ فيَبِسَتْ من مائِها،
- فالْحُسنُ والْجُودة ُ مِنْ أسمائِهَا
- ثمّ ابتَدَرْنا الطّيرَ في اعْتِلائِهَا،
- بنادقاً تُعْجِبُ لاستوائها
- مِن طينة ٍ لم تدنُ مِن غَضرائِها،
- وَلم يُخالِطْها نَقَا مَيْثائِهَا
- لا تُحْوجُ الرّامي إلى انْتِقائِها،
- فهْيَ تُراقي الطّيرَ في ارْتِقائِهَا
- مثلَ تلظّي النّارِ فيي التظائها،
- من سودِ أعْجازٍ ومن رَهائها
- و من شُروقاها ومن صَبْغائها،
- كلّ حبَنْطاة ٍ على احْبِنْطائِهَا
- طَرّاحَة ٌ للحُوتِ مِنْ جَرْبائِهَا،
- مرْثومة ُ الخصمِ بطينِ مائها
- ترْفلُ في نعلينِ من أمعائها،
- يحطّها للأرضِ من سمائها ...
المزيد...
العصور الأدبيه