الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> هَلْ مُخطِىء ٌ حَتْفهُ عُفْرٌ بشاهقة ٍ ، >>
قصائدأبو نواس
هَلْ مُخطِىء ٌ حَتْفهُ عُفْرٌ بشاهقة ٍ ،
أبو نواس
- هَلْ مُخطِىء ٌ حَتْفهُ عُفْرٌ بشاهقة ٍ ،
- رَعَى بأخيافِها شَثّاً وطُبّاقَا
- مُسَوَّرٌ مِنْ حِبَاءِ الله أسْوِرَة ً،
- يركَبْنَ منها وَظيفَ القَينِ والسّاقَا
- أوْ لَقْوَة ً أُمّ انهيمينِ في لُجُفٍ،
- شَبيهَتَيْها شَفا خَطْمٍ وآماقَا
- مُهَبَّلٌ دينُها، يوماً، إذا قَلَبَتْ
- إليهِ مِنْ مُستَكفّ الجو حِملاقَا
- أو ذو شياهٍ ، اغَنّ الصّوْتِ ، أرّقَهُ
- وبلٌ سرَى ما خضَ الوَدقَتينِ ، غَيداقَا
- حتى إذا جَعَلَ الإظلامُ يعرِضُهُ
- شَمائلاً ، ورأى للصّبحِ إيلاقَا
- غَدا كأنّ علَيهِ مِن قَواطِرِهِ ،
- بحيثُ يَستَوْدِعُ الأسرارَ أخلاقَا
- أو ذو نحائِصَ أشباهٍ إذا نَسقَتْ
- مَناسِجاً، وثنَتْ مَلْطاً وأطْباقَا
- شَتَوْنَ حتى إذا ما صِفْنَ ذكّرَها
- من مَنهَلِ مَوْرِداً ، فاشْتَقنَ وَاشتاقَا
- يَؤمّ عَيناً بها زَرقاءَ، طاميَة ً
- يَرَى علَيها لُجَينَ الماءِ أطْراقَا
- زارَ الحِمامُ أبا البَيداءِ مُخْتَرِماً،
- ولم يُغادِرْ لهُ في النّاسِ مِطرَاقَا
- وَيْلُمّهِ صِلُّ أصْلالٍ، إذا جَفَلُوا
- يرَوْنَ كلّ مُعَيّ القَوْلِ مِغْلاقَا
- يا ربّ عَوْراءِ ذي قُرْبَى كتَمْت، ولو
- فشَتْ لألقَتْ على الأعناقِ أطواقَا
- ومن قَوارعَ قد أخرَسْتَ ناطقَها ،
- يحمِلْنَ مِنْ مُخطَفاتِ القومِ أوْساقَا
- ومِنْ قَلائِدَ قَدْ قَلّدتَ باقِيَها
- فقلْتُ ، لا حَصِراً بما وَعَتْ أُذُنا
- داعٍ ، وَلا نَدُساً للإفْكِ خلاّقَا
- صِلٌّ، إذا ما رآهُ الْقوْمُ عامِدَهمْ،
- أزاحَ ناطِقَهُمْ صَمتاُ وَإطْراقَا
- فلَيسَ للعلْمِ في الأقوامِ باقيَة ٌ ،
- عاقَ العَواقي أبا البَيداءِ ، فانعاقَا
المزيد...
العصور الأدبيه