الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> لِمَنْ دِمَنٌ تَزْدادُ حُسْنَ رُسُومِ، >>
قصائدأبو نواس
لِمَنْ دِمَنٌ تَزْدادُ حُسْنَ رُسُومِ،
أبو نواس
- لِمَنْ دِمَنٌ تَزْدادُ حُسْنَ رُسُومِ،
- على طولِ ما أقْوَتْ، وطيبِ نَسيمِ
- تَجافَى البِلَى عَنهُنّ ، حتى كأنّما
- لَبِسَ ،على الإقواءِ ، ثوْبَ نَعيمِ
- وما زالَ مَدْلُولاً على الرَّبْعِ عاشقٌ،
- حَسيرُ لُباناتِ ، طَليحُ هُمومِ
- يرَى النّاسَ أعباءً على جَفْنِ عَيْنِهِ
- ولوْ حَلّ في دارَيْ أخٍ وحَميمِ
- فَوَدّ بجَدْعِ الأنْفِ ، لوْ أنّ ظهرَها
- مِنَ النّاسِ أعْرَى مِنْ سَرَاة ِ أديمِ
- ألا حَبّذا عَيشُ الرّجاءِ ورَجْعَة ٌ
- إلى دُفّ مِقْلاقِ الوَضينِ، سَعُومِ
- تَرامَتْ بها الأهْوالُ حتى كأنّها
- تُحَيّفُ مِنْ أقْطارِها بقَدوم
- وكأسٍ كعَينِ الدّيكِ باتَتْ تَعُلّني
- على وَجْهِ مَعبودِ الجَمالِ ، رَخيمِ
- إذا قُلتُ عَلّلْني بريقكَ أقْبَلَتْ
- مَراشِفُهُ، حتى يُصِبْنَ صَميمي
- بنَيْنا على كِسرَى سَماءَ مُدامة ٍ ،
- مُكَلَّلَة ً حافَاتُها بنُجومِ
- فلَوْ رُدّ في كِسرَى بن ساسانَ رُوحُه
- إذَنْ لاصْطَفاني دونَ كلّ نَديمِ
- إلَيكَ، أبا العَبّاسِ، عدّيْتُ ناقتي
- زِيادَة َ وُدٍّ، وامتحانَ كَريمِ
- لأعْلَمَ ماتأتي ، وإنْ كنتُ عالماً
- بأنّكَ ، مَهْما قُلْتَ ، غير مُليمِ
المزيد...
العصور الأدبيه