الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> لا تئلُ العصْمُ في الهِضابِ، ولا >>
قصائدأبو نواس
لا تئلُ العصْمُ في الهِضابِ، ولا
أبو نواس
- لا تئلُ العصْمُ في الهِضابِ، ولا
- شغواءُ تغذو فرخَيْنِ في لُجُفِ
- يُكِنّها الجوّ في النهارِ، ويؤ
- وِيهَا سوادُ الدجَى :إلى شرَفِ
- تحءنو بجُؤشوشها على ضَرَمٍ،
- كقعْدَة ِ المنحني من الخرفِ
- ولا شبُوبٌ باتَتْ تُؤرّقُهُ الـ
- ـنّثْرَة ُ منها بوابلٍ قصِفِ
- دانٍ على أرضِه، وأسند في
- بهْو أمينِ الإيادِ ذي هدَفِ
- ديْدَنُهُ ذاكَ طولَ ليْلتِهِ،
- حتى إذا انجابَ حاجبُ السَّدَفِ
- غدا كوَقْفِ الهَلوكِ ينهفِتُ الْـ
- قِطْقِطُ عن منْبِتَيْهِ والكتِفِ
- كأنّ شَذْراً وهَتْ معاقِدُهُ ،
- بين صَلاهُ، فملعبِ الشَّنَفِ
- وأخْدِرِيٍّ، صُلب النواهق، صَلْـ
- ــصَالٍ ، أمينِ الفصوصِ والوُظُفِ
- منفرِدٌ في الفلاة ِ تُوسِعُهُ
- ريّاً، وما يخْتلِيهِ من علَفِ
- ما تركَ الموْتُ بعده شبَحاً،
- بادٍ بتَلّ القِلالِ والشَّعَفِ
- لَمّا رأيْتُ المنونَ آخِذَة ً
- كلّ شديدٍ، وكلّ ذي ضعَفِ
- بتُّ أعزّي الفؤاد عن خَلَفٍ،
- وباتَ دمْعي إن لا يفِضْ يكِفِ
- أنْسَى الرزايا ميْتٌ فُجعتُ به ،
- أمْسَى رهينَ الترابِ في جدَفِ
- كان يُسنّي برفقة ٍ عَلَقاً،
- في غيتر عِيٍّ منه ، ولا عُنُفِ
- يجوبُ عنك التي عشيتَ بهَا،
- من قبلُ حتى يشفيكَ في لُطُفِ
- لايَهِمُ الحاءَ في القراءة بالْـ
- ـحاءِ، ولا لامَها مع الألِفِ
- ولا يُعَمّي معنى الكلامِ ، ولا
- يكون إنْشادُهُ عن الصّحُفِ
- وكان ممّنْ مضى لنا خلفاً ،
- فليس منه إذْ بان من خلَفِ
المزيد...
العصور الأدبيه