الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> لا أستزيدُ حَبيبي من مُواتاتي >>
قصائدأبو نواس
لا أستزيدُ حَبيبي من مُواتاتي
أبو نواس
- لا أستزيدُ حَبيبي من مُواتاتي
- وإنْ عنُفْتُ عليهِ في الشّكاياتِ
- هو الْمُوَاصِلُ لي لكِنْ يُنغّصُني
- بطولِ فترة ِ ما بينَ الزّيارات
- قالوا: ظَفرتَ بمن تهْوَى ، فقلتُ لهم:
- الآنَ أكثرُ ما كانت صَباباتي
- لا عذْرَ للصّبّ أن تهْوى جوانحهُ ،
- و قد تطضعَّمَ فوهُ بالمُواتاة ِ
- وداهرِيّ سما في فرْعِ مكْرُمَة ٍ
- من معْشرٍ خُلقوا في الجود غاياتِ
- ناديتهُ بعدما مالَ النجومُ ، وقد
- صاحَ الدّجاجُ ببُشرى الصّبحِ مرّاتِ
- فقلتُ، واللّيْلُ يجلوهُ الصّباحُ كما
- يجْلو التبسّمُ عن غُرّ الثّنيّاتِ
- يا أحمدُ المرتجى في كلّ نائبة ٍ
- قم سيدي نعْصِ جبّارَ السمواتِ
- وهاكَها قهْوَة ً صهباءَ، صافية ً
- منسوبة ً لقُرَى هيتٍ وعاتناتِ
- ألُزّهُ بحُميّاها، وأزْجُرُهُ
- باللّينِ طَوْراً ، وبالتّشْديدِ تاراتِ
- حتى تَغَنَّى ، وما تمّ الثلاثُ له
- حُلْوَ الشَّمائلِ ، محمودَ السجيّاتِ
- "ياليتَ حظّيَ من مالي ومن ولدي
- أنذي أجالس لُبْنى بالعشيّاتِ!"
المزيد...
العصور الأدبيه