الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> يُجَلُّ المَلكُ عن نَظمٍ ونَثرِ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
يُجَلُّ المَلكُ عن نَظمٍ ونَثرِ،
أبوالعلاء المعري
- يُجَلُّ المَلكُ عن نَظمٍ ونَثرِ،
- وعنْ خَبرٍ تحدِّثُهُ بأثْرِ
- وتضؤُلُ فيه هذي الشّمسُ، حتى
- تَعودَ كأنّها دينارُ عَثرِ
- وكم دَثَرَتْ مَغانٍ منْ أُناسٍ،
- وقد ضاقَتْ بذي لَجَبٍ ودَثْر
- إذا أثْرَيْتَ من صبرٍ جَميلٍ،
- فأنْتَ، وإنْ فَقَدْتَ المالَ، مُثر
- كثيرٌ، منْ تكبّرَ بالمَعالي
- على ما كانَ من قُلٍّ وكُثرِ
- أُحاولُ، من بني الدّنيا، صلاحاً،
- وتأبَى أن تُجيبَ نفوسُ غُثر
- وأُوثِرُ أن أصونَهُمُ بجُهْدي،
- وكيفَ إثارَتي والمَوتُ إثري؟
- أُحاذِرُ، في الزّمان الرّغدِ، جَدْباً
- وآمُلُ، في الجُدوبِ، زمان طَثر
- وبَثْرٌ مائحُ الحِدْثانِ يَطمو،
- إذا التَقَتِ المياهُ بكلّ بثر
- ولو أني عَثَرْتُ على الثّرَيّا،
- لكُنتُ مُحالِفاً زَللي وعَثري
- وأهلُ حَزُونَةٍ حَزِنوا، وسهلٍ
- تَسَلَّوا أن ثوَوْا بثرًى دِمَثر
المزيد...
العصور الأدبيه