الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> يكفيكَ حُزناً، ذَهابُ الصّالحينَ معاً، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
يكفيكَ حُزناً، ذَهابُ الصّالحينَ معاً،
أبوالعلاء المعري
- يكفيكَ حُزناً، ذَهابُ الصّالحينَ معاً،
- ونحنُ بعدَهمُ، في الأرضِ، قُطّانُ
- إنّ العراقَ وإنّ الشّامَ، مذْ زَمَنٍ،
- صِفرانِ، ما بهما للمُلكِ سلطان
- ساسَ الأنامَ شَياطِينٌ مُسَلَّطَةٌ،
- في كلّ مِصرٍ، من الوالينَ، شَيطان
- من ليسَ يَحفِلُ خَمصَ الناس كلِّهمُ،
- إن باتَ يَشرَبُ خَمراً، وهو مِبطان
- تَشابَه النّجرُ: فالرّوميُّ مَنطِقُهُ
- كمَنطِقِ العُرْبِ، والطائيُّ مِرْطان
- أمّا كِلابٌ، فأغنى من ثَعالِبهمْ،
- كأنّ أرماحَهم، في الحربِ، أشطان
- متى يَقومُ إمامٌ يَستَقيدُ لَنا،
- فتعرِفُ العَدْلَ أجبالٌ وغِيطان؟
- صلّوا بحيثُ أردتُمْ، فالبلادُ أذًى،
- كأنّما كلُّها، للإبلِ، أعطان
المزيد...
العصور الأدبيه