الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> يا حَصانَ النّساءِ! كم فارساً وُلـ >>
قصائدأبوالعلاء المعري
يا حَصانَ النّساءِ! كم فارساً وُلـ
أبوالعلاء المعري
- يا حَصانَ النّساءِ! كم فارساً وُلـ
- ـدُكِ؟ مَهْ! إنّما ولَدْتِ قُبورَا
- من أرادَ البقاءَ، وهو حبيبٌ،
- فليُعِدّنْ، للحُزْنِ، قلباً صَبورا
- لو دَرى بالذي عَلِمْتُ ثَبيرٌ،
- لدَعا، من أذى الحياةِ، ثُبورا
- ما ترى، في الزّمانِ، إلاّ قتيلاً،
- أو أسيراً، لحَتفِهِ، مَصبورا
- عَبَرَ النّاسُ فوقَ جسرٍ أمامي،
- وتخلّفْتُ لا أُريدُ عُبورا
- أشعَرَ اللَّهُ، خالقُ الأممِ، الشّعـ
- ـرى الغميصاءَ ذِلّةً، والعَبُورا
- وتُحِبُّ الأمُّ الخَلوبَ، وداوودُ
- يُحبُّ الدّنيا، ويتْلو الزَّبورا
- كلُّنا، يشهدُ الإلهُ، كسيرٌ
- يترجّى، بضعفِ رأيٍ، جُبورا
- قد خَبَرْنا، فكيفَ يُغتَرُّ بالشـ
- ـيءِ الذي باتَ عندَنا مخبُورا؟
المزيد...
العصور الأدبيه