الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> يا أيها المغرورُ، لَبَّ من الحِجى، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
يا أيها المغرورُ، لَبَّ من الحِجى،
أبوالعلاء المعري
- يا أيها المغرورُ، لَبَّ من الحِجى،
- وإذا دعاك، إلى التقى، داعٍ فَلبْ
- إنّ الشرورَ لكالسّحابة أثجمَتْ،
- لاكِ السرورُ، كأنّهُ برقٌ خَلَبْ
- وأبرُّ من شُربِ المدامة، صُفّنَتْ
- في عسجدٍ، شُربُ الرثيئة في العُلَب
- جاءَتكَ مثلَ دمِ الغزالِ بكأسها،
- مقتولةً قَتلتْكَ، فالهُ عن السّلب
- حلَبِيّةٌ في النّسبتينِ، لأنّهما
- حلَبُ الكُرومِ، وأنّ موطنها حلَب
- والعقلُ أنفسُ ما حُبيتَ، وإن يُضَعْ،
- يوماً، يَضعْ، فغْوى الشّراب وما حلب
- والنّفسُ تعلمُ أنّها مطلوبةٌ
- بالحادثات، فما تُراع من الطّلب
- والدّهرُ أرقمُ بالصباح وبالدُّجى،
- كالصِّلّ يفتُكُ باللّديغِ، إذا انقلب
- وأرى الملوكَ ذوي المراتِب، غالبوا
- أيامهم، فانظرْ بعيشكَ من غَلَب
- سيّانِ عندي مادحٌ متحرضٌ،
- في قولهِ، وأخو الهجاءِ، إذا ثلَب
المزيد...
العصور الأدبيه