الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> يأتي على الخلقِ إصباحٌ وإمساءُ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- يأتي على الخلقِ إصباحٌ وإمساءُ،
- وكلّنا لصروفِ الدّهرِ نَسّاءُ
- وكم مضى هَجَريٌّ، أو مُشاكلُهُ
- من المَقاول، سَرّوا الناسَ أم ساءوا
- تَتْوى الملوكُ، ومِصرٌ، في تغيّرهم،
- مِصْرٌ على العهدٍ، والأحسْاءُ أحساءُ
- خَسِستِ، يا أُمّنا الدنيا، فأُفِّ لنا،
- بنو الخسيسةِ أوباشٌ، أخِسّاءُ!
- وقد نطقتِ بأصنافِ العِظاتِ لنا،
- وأنتِ، فيما يظن القومُ، خَرساء
- ومنْ لصخرِ بن عمروٍ إنّ جثته
- صَخرٌ، وخنساءَه، في السِّرْبِ، خنساء
- يموجُ بحركِ، والأهواءُ غالبةٌ
- لراكبيهِ، فهل للسُفْنِ إرساءُ؟
- إذا تعطّفتِ يوماً، كنتِ قاسيةً،
- وإن نظرتِ بعينٍ، فهي شَوساء
- إنسٌ على الأرض تُدمي هامها إحَنٌ،
- منها، إذا دَمِيَتْ، للوحش، أنساءُ
- فلا تغُرّنْكَ شُمٌّ من جبالهمُ،
- وعِزّةٌ، في زمان المُلكِ، قعساء
- نالوا قليلاً من اللذّاتِ، وارتحلوا
- برَغمِهِمْ، فإذا النّعماءُ بأساءُ
المزيد...
العصور الأدبيه