الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> يأتي الردى، ويواري إثلَبٌ جسداً، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
يأتي الردى، ويواري إثلَبٌ جسداً،
أبوالعلاء المعري
- يأتي الردى، ويواري إثلَبٌ جسداً،
- فافعل جميلاً، وجانبْ كلّ ثلاّبِ
- والناسُ كالخيلِ، ما هُجْنٌ بمعطيةٍ،
- في مَريها، كعطايا آل حلاّب
- فاسمَع كلامي، وحاول أن تعيشَ به،
- فسوفَ أُعوِزُ، بعد اليوم، طلاّبي
- اسْتغفِر اللَّهَ، واتْرُك ما حكى لهمُ
- أبو الهُذَيلِ، وما قال ابنُ كَلاّبِ
- فالدينُ قد خَسّ، حتى صار أشرفُهُ
- بازاً لبازين، أو كلباً لكَلاّب
- والظّلمُ، عندي، قبيحٌ لا أجوّزهُ
- ولو أُطِعتُ لما فاؤوا بأجلاب
- إنّ السوادَ لجنسٌ، خيرُهُ زَمِرٌ،
- فَقِسْ بني آدمٍ منه على اللاّب
- لا تُنبِتُ الحَرّةُ المرعى، ولو سُقيتْ
- بعارضٍ، لمياه البحر، حلاّب
- لا يكتسونَ قميصاً، في ديارهمُ،
- كالأرض لم تُكْسَ من نَبتٍ بأسلاب
- دهري قَتادٌ، وحالي ضَالةٌ ضَؤلَتْ
- عمّا أريدُ، ولوني لونُ لبلاب
- وإن وصلتُ، فشكري شكرُ بَرْوَقةٍ
- ترضى ببرقٍ، من الأمطارِ، خلاّب
- فدارِ خصْمَكَ، إن حقٌّ أنارَ لهُ،
- ولا تنازعْ بتمويهٍ وإجلاب
- وحبُّ دنياك طبعٌ في المقيم بها،
- فقد مُنيت بقِرنٍ منه غلاّب
- لمّا رأيتُ سجايا العصرِ تُرخِصُني،
- رددتُ قَدري إلى صبري، فإغلابي
المزيد...
العصور الأدبيه