الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> هل يأمنُ الفَتيانِ الخطبَ آونَةً، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
هل يأمنُ الفَتيانِ الخطبَ آونَةً،
أبوالعلاء المعري
- هل يأمنُ الفَتيانِ الخطبَ آونَةً،
- وللمَقاديرِ إعلامٌ بإعلامِ
- أوْلاهما أن يغادى، في مدًى بردًى،
- هذا النّهارُ، فكونوا أهلَ أحلام
- هوَ الجديدُ، فيطويهِ الزّمانُ بِلًى،
- ويُرجعُ الدّهرُ إظلاماً بإظلام
- دنياكَ، فيما تُوالي، غيرُ مُحسنةٍ،
- فلم تَزَلْ ذاتَ أولادٍ وأخلام
- حسبُ الحياةِ قَذاةً أن تُعَدّ أذًى؛
- وأنْ تُقَضّى بأوصابٍ وآلام
- وليسَ يَقذفني فَقري إلى نُوَبي،
- ولا يُسلّمني منهنّ إسلامي
- والنّاسُ في غَمراتٍ أعملوا فِكَراً،
- كالسّرْبِ يَرتَعُ في رُغلٍ وقَلاّم
- وما يُعَرّونَ، من مَكرٍ ولا حيَلٍ،
- أطرافَ سُمرٍ ولا أطرافَ أقلام
- أعياكَ خِلٌّ، ولولا قدرةٌ سلَفتْ،
- لم يُمكنِ الجمعُ بينَ الخاءِ واللام
- فلا تغرّنْكَ، في الأيّامِ، خادعَةٌ
- من الحسان، بوَحيٍ أو بكِلاّم
- ينأى الغُلامُ، ولوْ لم يرضَ والدهُ،
- عن احتياجٍ إلى حَليٍ وعُلاّم
- فاردُدْ أمورَكَ، فيما أنتَ فاعلُه،
- إلى نَقيٍّ من الأدناسِ، علاّم
المزيد...
العصور الأدبيه