الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> نصَحتُكَ لا تَنكِحْ، فإنْ خفتَ مأثماً، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
نصَحتُكَ لا تَنكِحْ، فإنْ خفتَ مأثماً،
أبوالعلاء المعري
- نصَحتُكَ لا تَنكِحْ، فإنْ خفتَ مأثماً،
- فأَعرِس، ولا تُنسِل، فذلك أحزَمُ
- أظنُّكَ، من ضُعفٍ بلُبّكَ، غادِياً،
- يحلُّكَ، من عَقدِ الزّواجِ، المعزِّم
- إلى اللَّهِ نَصّتْ رَغبَةً أوّليّةً
- نصارى تُنادي، أو مجوسٌ تُزَمزم
- هو الحَظُّ، عَيرُ البِيدِ، سافَ بأنْفِه
- خُزامى، وأنفُ العَودِ بالذّلّ يُخزَم
- وما بَيضُ أنثى يهزمُ القَيضَ فَرخُه،
- كبَيضِ ذكورٍ بالحَديدِ يُهَزَّم
- تَباركْتَ، أنهارُ البِلادِ سِوائحٌ
- بعذْبٍ، وخُصّتْ بالمُلوحةِ زَمزَم
- تَعالَيتَ ربَّ النّاسِ عن كلّ ريبَةٍ،
- كأنّا، بإتيانِ المآثم، نُلزَم
- وتُرفَعُ أجسادٌ، وتُنصَبُ مَرّةً،
- وتُخفَضُ، في هذا الترابِ، وتُجزَم
- غَرائزُ أعطاها ربيعَةَ جَدُّهُ
- وشِنشنَةٌ أغرى بها النّجلَ أخزَم
- وحادِثَةٌ، أمّا الثّرَيّا بعبئِها
- وأينُقِها، والمِرزَمانِ، فرُزَّم
- حَياةٌ، لو أنّي باختياري ورَدْتُها،
- لما فَتِئَتْ منّي الأناملُ تؤزَم
المزيد...
العصور الأدبيه