الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> نادَيْتُ أقضِيَةَ اللَّهِ التي سَلَفَتْ: >>
قصائدأبوالعلاء المعري
نادَيْتُ أقضِيَةَ اللَّهِ التي سَلَفَتْ:
أبوالعلاء المعري
- نادَيْتُ أقضِيَةَ اللَّهِ التي سَلَفَتْ:
- إنّ المَعاليَ بَذّتها مَعالِيها
- وَضَعْتُ نفسي، فَعالِيها على قَتَبٍ
- من الغنى، يعرِفُ الجَدوى فَعاليها
- نَوائبُ الدّهرِ تَستقري غَرائزَها،
- حتى تُرى، كحَوالِيها، خَواليها
- أمّا نِبالُ المَنايا، فهيَ مُصميَةٌ
- فَما نِبالُ مَقالٍ لا أُباليها
- لا تَمنَعُ الغادَةَ الحَسناءَ نِعمَتُها،
- وأنْ تَقومَ حَوالَيها حَوالِيها
- وما تُفيدُ الغَواني من لآلِيها
- نَفعاً، إذا جَاءَ كَيدٌ من لَيالِيها
- ولم تَجِدْني طُغاةُ النّاسِ في طمعٍ،
- حتى تَعيشَ أَواليها أُواليها
- جَماعةُ القوم جَدّتْ في تَناظُرِها،
- كعانةِ الوَحشِ، جدّتْ في تَغاليها
- حقٌّ على أنفُسٍ منهمْ تكالؤها،
- فقَد يُخافُ علَيها من تكالِيها
- بَطنُ البَسيطةِ أعفَى من ظواهِرها،
- فوَسِّعا ليَ أهرُبْ من سَعاليها
- وما تَزالُ دواليها نَوائِبَها،
- فمن شِدادِ خُطوبٍ، أو دواليها
- وقد أطَلْتُ وِصاليها على سُخُطٍ
- منّى، وسِيّانِ غَرقاها وصاليها
- وما استراحَ، لعَمري، من سوائِلها،
- إذا طَغى ماؤها، إلاّ سواليها
المزيد...
العصور الأدبيه