الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> مَنْ لي بإمليسيّةٍ، أعني بها >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- مَنْ لي بإمليسيّةٍ، أعني بها
- وجناءَ، تَقطعُ في الدُّجى الإمليسا
- أطَلَبتُمُ أدباً لديّ، ولم أزَلْ
- منهُ أُعاني الحَجرَ والتّفليسا؟
- ما كنتُ ذا يُسرٍ، فأجمعَه، ولا
- ذا صحّةٍ، فأحالفَ التّغليسا
- وأردتموني أن أكونَ مُدلِّساً؛
- هيهات! غيري آثرَ التّدليسا
- ليسَ الأنامُ بمُنجَحٍ، فإذا دعا
- داعي الضّلال، فلا يجدكم لِيسا
- إن ماتَ صاحبُكم، فجدّوا بعدَه
- في النُّسكِ، واتخذوا الخشوعَ جليسا
- فاللَّهُ ما اختارَ البَقاءَ وطولَهُ،
- إلاّ لشرّ عِبادِهِ إبليسا
- وأرى الذئابَ الطُّلسَ، يعجز كيدُها
- عن كيدِ شيبٍ أظهرَوا التطليسا
- وتخالسوا الغرَضَ الحرامَ، وقد رأوا
- شَعَراً، كمُلْويةِ الرّياض خليسا
المزيد...
العصور الأدبيه