الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> مرّ الزّمانُ فأضحى في الثّرى جسَدٌ؛ >>
قصائدأبوالعلاء المعري
مرّ الزّمانُ فأضحى في الثّرى جسَدٌ؛
أبوالعلاء المعري
- مرّ الزّمانُ فأضحى في الثّرى جسَدٌ؛
- فهل تملّى رجالٌ بالمُلاوات؟
- والرّوحُ أرضيّةٌ في رأي طائفة،
- وعند قومٍ ترَقّى في السّماوات
- تمضي على هيئة الشخص الذي سكنت
- فيه، إلى دار نُعمى أو شقاوات
- وكونُها في طريح الجسم أحوَجَها
- إلى ملابسَ، عنّتها، وأقوات
- وقدرةُ اللَّه حقٌّ، ليس يُعجزُها
- حَشْرٌ لخلقٍ، ولا بَعثٌ لأموات
- فاعجبْ لعُلويّةِ الأجرام صامتةً،
- فيما يقالُ، ومنها ذاتُ أصوات
- ولا تطيعنّ قوماً، ما ديانتهُم
- إلاّ احتيالٌ على أخذ الإتاوات
- وإنّما حمّلَ التّوراةَ قارئَها
- كسبُ الفوائد، لا حبُّ التلاوات
- إنّ الشّرائعَ ألقت بيننا إحَناً،
- وأودعتَنا أفانينَ العداوات
- وهل أُبيحت نساءُ القوم عن عُرُضٍ،
- للعُرب، إلا بأحكام النُبوّات؟
المزيد...
العصور الأدبيه