الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> للخَيرِ مَنزِلَتانِ عندَ مَعاشرٍ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
للخَيرِ مَنزِلَتانِ عندَ مَعاشرٍ،
أبوالعلاء المعري
- للخَيرِ مَنزِلَتانِ عندَ مَعاشرٍ،
- ولهُ على رأيٍ ثلاثُ مَنازلِ
- واللَّهُ يَغفِرُ، في الحِسابِ، لنسوةٍ،
- جاهَدْنَ، إذ فُقِدَ الحيا، بمغازل
- فكسَبْنَ منها ما يقومُ بأنفُسٍ،
- والصّبرُ يَبْدُنُ في الزّمانِ الهازِل
- أتصدّقتْ بالخيطِ، ثمّ هوَتْ إلى الـ
- ـحمْراءِ، فاعتَصَمتْ بخَيطِ الغازِل
- وأنالَتِ المسكينَ أُكلَةَ جائعٍ،
- فغدتْ كرضوى في المقامِ الآزل
- إنّ البعوضةَ، من تُقًى، مَوزونةٌ
- بالفيل، عندَ مليكِها، والبازِل
- وتَصونُ حبّةُ خردَلٍ قَدَمَ الفتى
- عن زَلّةٍ، واليَومُ حِلْفُ زلازِل
- خَفْ دعوَةَ المظلومِ، فهيَ سريعةٌ
- طلعَتْ، فجاءَتْ بالعذابِ النّازل
- عزِلَ الأميرُ عن البلاد، وما لَه
- إلاّ دُعاءُ ضعيفِها من عازل
المزيد...
العصور الأدبيه