الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> لا تُحدِثِ القَطعَ في كَفٍّ ولا قدَمٍ؛ >>
قصائدأبوالعلاء المعري
لا تُحدِثِ القَطعَ في كَفٍّ ولا قدَمٍ؛
أبوالعلاء المعري
- لا تُحدِثِ القَطعَ في كَفٍّ ولا قدَمٍ؛
- ولا تُعَرّضْ مِدى الدّنيا لسفكِ دَمِ
- وخَلِّ مَنْ صَوّرَ الأشباحَ، مقتَدراً،
- يَحلُّها، فهوَ ربُّ الدّهرِ والقِدَم
- وتُصبِحُ الذّرّةُ الصّغرى له أمَةً؛
- والشمسُ والبَدرُ مَعدودَينِ في الخدم
- وقد أسِفتُ لخَيرٍ، إذْ علِمتُ بهِ،
- وما أسِفْتُ علَيهِ كيفَ لم يَدُم
- وما انتِفاعي بنَدمْانٍ أُسَرُّ بهِ،
- إذا الفراقُ رَماني منهُ بالنّدَم
- وإنّ حَسرَةَ نَفسٍ، غَيرَ هَيّنَةٍ،
- مَصيرُها، بعدَ إيجادٍ، إلى عدم
- لوْ شكّ بالطّعنِ مَيتٌ لم يَجِدْ ألماً،
- فالرّمحُ فيهِ كإشفَى الخَرْزِ في الأدَم
- سِيّانِ إلباسُهُ ما لانَ من كَفَنٍ،
- وطَرْحُهُ في لَظًى للنّارِ مُحتدم
المزيد...
العصور الأدبيه