الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> عجِبتُ لورقاءِ الجناحَينِ، شأنُها، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
عجِبتُ لورقاءِ الجناحَينِ، شأنُها،
أبوالعلاء المعري
- عجِبتُ لورقاءِ الجناحَينِ، شأنُها،
- إذا غنيَ الأقوامُ بالمالِ، فَقرُها
- غدتْ أمسِ في قُرّيّةٍ صَفَرِيّةٍ،
- بقِرّيّةٍ يُوعي بها، الزّادَ، نَقرها
- فما أخذتْ إلاّ ثلاثاً ونَحوَها
- من الحَبّ، حتى جاءَ، بالحتفِ، صَقرها
- وما رجعَتْ يوماً إلى عُقرِ دارِها،
- وكان، بكفَّيْ ذلك السّهمِ، عَقرها
- أرى أدهَمَ الظّلماءِ يعقُبُ شُقرةً،
- فتودي بها دُهْمُ الجِيادِ، وشُقرها
- فعظِّم أخا النّسكِ التقيَّ، لدِينِهِ،
- ونفْسَكَ فاحقرْ، نافعٌ لكَ حَقرها
- ولا تقرإ الكُتبَ المضلِّلَ دَرْسُها،
- وقد وضُحتْ طرْقُ الهدايةِ، فاقرُها
- فيا مُهجَةً كالعَودِ، أمْسَت مُناخةً،
- إذا شكَت الأثقالَ، ضُوعِفَ وِقرها
- متى سمِعَتْ أُذْني مَقالةَ ناصِحٍ،
- أُتيحَ لها، عن قاتلِ النّصح، وَقرها
المزيد...
العصور الأدبيه