الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> دُنياكَ تُشبِهُ ناضِحاً مترَدداً، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
دُنياكَ تُشبِهُ ناضِحاً مترَدداً،
أبوالعلاء المعري
- دُنياكَ تُشبِهُ ناضِحاً مترَدداً،
- منْ شأنِها الإقبالُ والإدْبار
- آلَيتُ ما الحِبْرُ المِدادُ بكاذِبٍ،
- بل تَكْذِبُ العلماءُ والأحبار
- زَعَموا رِجالاً كالنخيل جُسومُهم،
- ومَعاشِرٌ أُمّاتُهُمْ أشْبارُ
- إنْ يَصغُروا أو يَعْظُموا فبقدْرَةٍ،
- ولربّنا الإعظامُ والإكبْار
- ووجدَتُ أصنافَ التكلّم ستّةً،
- بالمَينِ منها أُفرِدَ الإخْبار
- خاطتْ إبارُ الشّيبِ فَوْدَكَ، بعدما
- خَلُقَ الشّبابُ، فهلْ لهنّ إبار؟
- يُستَصغَرُ الحيُّ الحقيرُ، ودونَه
- أُمَمٌ، تَوَهّمُ أنّهُ جَبّار
- جشِبٌ كفاكَ مطاعِماً، وعباءَةٌ
- أغْنَتْكَ أن تُتخَيّرَ الأوبار
- أمّا وَبارِ، فقد تحمّلَ أهلُها،
- وتخلّفَتْ بعدَ القطينِ وَبار
- والشّخصُ، في الغبراء، غُبّرَ، فانثنى
- وكأنّما هو للغُبارِ غُبار
- يا طالباً ثأرَ القتيلِ، ألمْ يَبِنْ
- لكَ أنّ كلّ العالمينَ جُبار؟
- وتَخالَفُ الأهواءُ: هذا مُدّعٍ
- فِعلاً، وذلكَ دِينُهُ الإجْبارُ
المزيد...
العصور الأدبيه