الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> دَعْ آدَماً، لا شَفاهُ اللَّهُ من هَبَلٍ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
دَعْ آدَماً، لا شَفاهُ اللَّهُ من هَبَلٍ،
أبوالعلاء المعري
- دَعْ آدَماً، لا شَفاهُ اللَّهُ من هَبَلٍ،
- يَبكي على نَجلِهِ المَقتولِ هابيلا
- فَفي عِقابِ الذي أبداهُ، من خطإٍ،
- ظلْنا نُمارِسُ من سُقمٍ عقابيلا
- ونحنُ من حَدَثانٍ نَمتري عَجَباً؛
- ومَعشَرٌ يَقِفونَ الغَيَّ تَسبيلا
- همُ الغَرابيبُ من إثمٍ، وإنْ أُمِنوا
- على سِرارِكَ لم تُعَدمْ غَرابيلا
- دَهرٌ يكُرُّ، ويَومٌ ما يَمُرُّ بِنا
- إلاّ يزيدُ بهِ المَعقولُ تَخبيلا
- مِن أنكَرِ النُّكرِ سودانٌ شَرامحةٌ،
- تكونُ أبناؤها بِيضاً تَنابيلا
- تنَسّكَ الأسَدُ الضّرْغامُ، وابتكَرَتْ
- جآذِرُ العِينِ آساداً رآبيلا
- إنّ القِيانَ وشُرْبَ الرّاحِ مَفسَدَةٌ،
- من قبلِ لَمْكٍ وقَيْنانٍ وقابيلا
- أمّا سَرابيلُ دنياكُمْ فضافِيَةٌ،
- وما كُسيتمْ من التّقوى سرابيلا
- فقابَلَ التُّرْبُ سِمْطَيْ لؤلؤٍ بفَمٍ،
- يرومُ للمُومِسِ الغيداءِ تَقبيلا
- وما وجَدْتُ مَنايا القَومِ مُغفِلَةً
- شِبلاً بغابٍ، ولا غَفراً بإشبيلا
- أرى التطوّلَ، في الأقوامِ، طال بكم
- إلى النّجومِ، وإن كنتمْ حَنابيلا
المزيد...
العصور الأدبيه