الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> دَعَوْا، وما فيهمُ زاكٍ، ولا أحدٌ >>
قصائدأبوالعلاء المعري
دَعَوْا، وما فيهمُ زاكٍ، ولا أحدٌ
أبوالعلاء المعري
- دَعَوْا، وما فيهمُ زاكٍ، ولا أحدٌ
- يخشى الإلهَ، فكانوا أكلُباً نُبُحا
- وهل أجلُّ قتيلٍ، من رجالِهمُ،
- إذا تُؤُمّلَ، إلاّ ماعِزٌ ذُبحا؟
- خيرٌ من الظّالمِ الجبّارِ، شيمتُهُ
- ظلمٌ وحيْفٌ، ظليمٌ يرْتعي الذُّبَحا
- وليسَ عندَهُمُ دينٌ ولا نُسُكٌ،
- فلا تغرّك أيدٍ تحمِلُ السُّبَحا
- وكم شُيوخٍ غدّوْا، بِيضاً مفارقُهمْ،
- يُسبِّحونَ، وباتوا في الخنى سُبُحا
- لو تعقِلُ الأرضُ ودّتْ أنها صَفِرَتْ
- منهم، فلم يرَ فيها ناظرٌ شبَحا
- ما ثعلبٌ، وابنُ يحيى، مبتغاي به،
- وإن تفاصحَ، إلاّ ثعلبٌ ضبحا
- أرى ابنَ آدَمَ قضّى عيشةً عجباً،
- إنْ لم يُرحْ خاسراً، منها، فما رَبحا
- فإن قدرْتَ، فلا تفعلْ سوى حسنٍ،
- بين الأنامِ، وجانبْ كلّ ما قبُحا
- فحيرةُ المُلْكِ خِلْتُ المنذِرَين، بها،
- لم يُغبقا الرّاحَ، في عِزٍّ، ولا صُبِحا
المزيد...
العصور الأدبيه