الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> حوادثُ الدّهرِ أملاكٌ، لها قَنَصٌ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
حوادثُ الدّهرِ أملاكٌ، لها قَنَصٌ،
أبوالعلاء المعري
- حوادثُ الدّهرِ أملاكٌ، لها قَنَصٌ،
- والإنسُ وحشٌ، فقد أزرى بها الطَّرَدُ
- وما تبقِّي، سهامَ المرءِ، كَثرَتُها؛
- فاقضِ الحياةَ، وأنتَ الصارمُ الفرَد
- والشِّيبُ شابوا على جَهلٍ ومنقصةٍ؛
- والمُردُ، في كلّ أمرٍ باطلٍ، مَرَدوا
- والعيشُ، كالماءِ، تَغشاهُ حوائِمنُا،
- فصادرونَ، وقومٌ إثرَهم ورَدوا
- ومَدُّ وقتيَ، مثلُ القِصرِ غايتُه؛
- وفي الهلاكِ تساوى الدرُّ والبرَد
- يا رُبّ أفواهِ غِيدٍ أُملئت شَنَباً،
- ثمّ استحالَ، ففي أوطانِهِ الدَّرَد
- يغدو، على دِرْعهِ، الزرّادُ يُحكِمُها،
- وهل يُنجّيه، ممّا قُدّر، الزرَدُ؟
المزيد...
العصور الأدبيه