الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> توَخّ بهجرٍ أمَّ ليلى، فإنها >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- توَخّ بهجرٍ أمَّ ليلى، فإنها
- عجوزٌ، أضلّتْ حيّ طسم ومارِبِ
- دَبِيبُ نِمالٍ، عنْ عُقارٍ، تخالُها
- بجسمك، شرٌّ منْ دبيبِ العقاربِ
- ولوْ أنها كالماءِ طلِقٌ لأوْجبتْ،
- قِلاها، أصيلاتُ النُّهى والتّجاربِ
- تحيّي وجوهَ الشَّرْب، فعلَ مُسالمٍ،
- يُضاحِكُه، والكيدُ كيدُ محاربِ
- إذا قُتِلَتْ، خافَ الرّشادُ جنايةً،
- فكان من الفتيانِ أولَ هاربِ
- عدُوّة لُبٍّ، سلّتِ السّيفَ واعتلَتْ
- به القومَ، إلاّ أنها لم تضارب
- وما شامَتِ الهنديَّ في الكفّ عَنوةً؛
- ولكن ثَنَتهُ في أنامل ضارب
- فلو كان سَرْحُ العقلِ أذ وادَ عامرٍ،
- رمَتْ كلّ ذوْدٍ من سَفاهٍ بخارب
- فما أبعدتْ إلاّ أجلَّ مُقارنٍ؛
- ولا بلّغتْ إلاّ خسيسَ المآربِ
- تُعري الفتى من ثوبه، وهو غافلٌ،
- وتُوقِعُ حربَ الدهرِ بين الأقاربِ
- تألّى الحِجا، واستشهدَ السكرَ أنها
- ذميمةُ غِبٍّ، لا تَحِلُّ لشاربِ
المزيد...
العصور الأدبيه