قصائدأبوالعلاء المعري



تعالى رازقُ الأحياء طُرّاً،
أبوالعلاء المعري



  • تعالى رازقُ الأحياء طُرّاً،

  • لقدْ وهَتِ المُروءةُ والحياءُ

  • وإن الموتَ راحةُ هِبْرِزِيٍّ،

  • أضرّ بلُبّه داءٌ عَياءُ

  • وما لي لا أكونُ وَصِيّ نفسي،

  • ولا تَعصي أموري الأوصياءُ؟

  • وقد فتّشتُ عن أصْحابِ دينٍ،

  • لهم نُسْكٌ، وليس لهم رِياءُ

  • فألفيتُ البهائمَ لاعقولٌ

  • تُقيمُ لها الدّليلَ، ولا ضِياءُ

  • وإخوانَ الفَطانةِ في اختيالٍ،

  • كأنهمُ لقومٍ أنبياءُ

  • فأمّا هولاءِ، فأهلُ مَكرٍ،

  • وأمّا الأوّلونَ، فأغبياءُ

  • فإن كان التّقى بَلَهاً وعِيّاً،

  • فأَعيارُ المَذَلَّةِ أَتقياءُ

  • وأرشدُ منك أجربُ تحتَ عبءٍ،

  • تَهُبّ عليه رِيحٌ جِرْبِياءُ

  • وجدتُ الناس، كلُّهمُ فقيرٌ،

  • ويُعْدَمُ، في الأنام، الأغنياءُ

  • نحبّ العيش بُغضاً للمنايا،

  • ونحنُ بما هَوِينا الأشقِياءُ

  • يموتُ المرءُ ليس له صَفِيٌّ،

  • وقبلُ اليوم عَزَّ الأصفياءُ

  • أتدري الشمسُ أنّ لها بهاءً،

  • فتأسَفَ أن يفارقها الاياءُ؟



أعمال أخرى أبوالعلاء المعري



المزيد...

العصور الأدبيه

اخطر 20 صورة سيلفي في العالم

اخطر 20 صورة سيلفي في العالم



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط