الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> تحفّظْ بدِينِكَ يا ناسِكاً، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- تحفّظْ بدِينِكَ يا ناسِكاً،
- يرى أنّهُ رابحٌ، ما خَسِرْ
- فلَستَ كغَيرِكَ، أُطلِقْتَ في
- حَياتكَ، بل أنتَ عانٍ أُسِر
- وللسّبكِ رُدّ كَسيرُ الزّجاجِ،
- ولا يُسبَكُ الدُّرُّ إن يَنكَسِر
- ورِزْقُكَ يأتي، بلا رَيبَةٍ،
- فسِرْ في بِلادك، أو لا تَسِر
- ولا تَيأسَنّ من المُلْكِ أن
- يَعُودَ، إذا جَيشُ قَومٍ كُسِر
- فقَد يَرجِعُ القَمَرُ المُستَنيرُ
- مُقتَبِلاً، بَعد أن يَستَسِر
- هوَ الدّهرُ يَفْنى، ونَفسي على
- وناهَا، وكَوْنُ مُناها عَسِر
- وكم فيكَ يا بحرُ من لؤلؤٍ،
- ولكنّ لُجّكَ لا يَنحَسِر
- فأكْرِهْ، على الخيرِ، مَجبولةً
- على غَيرهِ، في عِلانٍ وسِر
- فلم يُجعَلِ التّبرُ حَلْيَ الفَتاةِ،
- حتى أُهينَ، وحتى كُسِر
المزيد...
العصور الأدبيه