الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> الموتُ رَبْعُ فَناءٍ، لم يَضَعْ قَدَماً >>
قصائدأبوالعلاء المعري
الموتُ رَبْعُ فَناءٍ، لم يَضَعْ قَدَماً
أبوالعلاء المعري
- الموتُ رَبْعُ فَناءٍ، لم يَضَعْ قَدَماً
- فيهِ امرؤٌ، فثَناها نحوَ ما ترَكا
- والملكُ للَّهِ، من يَظفَرْ بنَيلِ غِنًى
- يَرْدُدهُ قَسراً، وتضمنْ نفسه الدّركا
- لو كانَ لي أو لغَيري قدْرُ أُنْمُلَةٍ،
- فوقَ الترابِ، لكانَ الأمرُ مُشترَكا
- ولو صفا العَقلُ، ألقى الثّقلَ حامِلُه
- عَنهُ، ولم تَرَ في الهَيجاءِ مُعتَرِكا
- إنّ الأديمَ، الذي ألقاهُ صاحبُهُ،
- يُرْضي القَبيلَةَ في تَقسيمِهِ شُرَكا
- دعِ القَطاةَ، فإنْ تُقدَرْ لِفيكَ تَبِتْ
- إلَيهِ تَسري، ولم تَنصِبْ لها شرَكا
- وللمَنايا سعَى الساعونَ، مُذْ خُلِقوا،
- فلا تُبالي أنَصَّ الرّكْبُ أم أركا
- والحَتْفُ أيسرُ، والأرواحُ ناظرَةٌ
- طَلاقَها من حَليلٍ، طالما فُرِكا
- والشّخْصُ مثلُ نجيبٍ رامَ عنبرَةً
- من المَنونِ، فلمّا سافَها بَرَكا
المزيد...
العصور الأدبيه