الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> إذا ودَّك الإنسانُ يوماً لخِلّةٍ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
إذا ودَّك الإنسانُ يوماً لخِلّةٍ،
أبوالعلاء المعري
- إذا ودَّك الإنسانُ يوماً لخِلّةٍ،
- فغيّرَها مَرُّ الزّمانِ، تنكّرَا
- ويُشرَبُ ماءُ المُزْنِ، ما دامَ صافياً،
- ويَزهَدُ فيهِ وارِدٌ، إن تعكّرا
- وما زالَ فَقرُ المرءِ يأتي على الغِنى،
- ونِسيانُهُ مستدرِكاً ما تذكّرا
- شَرابُكَ بئسَ الشيءُ سَرّ، وإنّما
- أفادَ سروراً باطلاً، حينَ أسكَرا
- وفي النّاسِ مَن أعطى الجميلَ بَديهةً،
- وضنّ بفعلِ الخيرِ لمّا تفَكّرا
- فخَفْ قولَ مَن لاقاكَ من غيرِ سالِفٍ
- حميدٍ، فأبْدى بالنّفاقِ تشكُّرا
- وكم أضمرَ المصحوبُ مكراً بصاحبٍ،
- فألفى قضاءَ اللَّهِ أدهَى وأمْكَرا
- يقومُ عليهِ النّوْحُ ليلاً، ولو غَدا
- سليماً لأجرى شأوَ غيٍّ وبكّرا
المزيد...
العصور الأدبيه