الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أمُذْهبةَ التِّراسِ لردّ كيدٍ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- أمُذْهبةَ التِّراسِ لردّ كيدٍ،
- صرُوفُ الدّهرِ مُذهبَةُ التِّراسِ
- وكيفَ أرومُ، في أدبٍ وفهمٍ،
- دِراساً، والمآلُ هُوَ اندراسي!
- نَعَم، للعَضْدِ ربّتَني مليكي،
- وكانَ بحكمةٍ منهُ اغتراسي
- أقامَ المَلْكُ حُرّاساً عليه،
- وما تُنفَى الحَوادثُ باحتراس
- كأنّا، في السّفائنِ، عائِماتٍ،
- وعندَ المَوتِ أُلقيَتِ المَراسي
- تَخَلّفَ بعدَنا جيلٌ ونَجمٌ،
- فأزهرُ شائمٌ، وأشمُّ راسي
- فِرارٌ من مَهاريسِ المَنايا،
- بأقدامٍ يَطَأنَ على هَراس
- فكَمْ قارنّ من رأسٍ برِجلٍ؛
- وكم ألحقْنَ من قَدَمٍ براس
- فقُدّمَ من تأخّرَ في العَطايا،
- وأُخّرَ مَن تَقَدّمَ في المِراس
- فنَحنُ، وما فِراستُنا بمَينٍ،
- كلَفظِ الدّارميّ أبي فِراس
- إذا أتهمْتَ في أيّامِ قَيْظٍ،
- فعدِّ النّاجياتِ إلى قَراس
- أذودُ عن الفَرائسِ ضارياتٍ،
- وأعلَمُ أنّ غايتَها افتراسي
- وقَد يَغْنى ابنُ آدمَ، وهو حُرٌّ،
- بلا فَرَسٍ، يُعَدُّ، ولا فَراس
- بيثرِبَ حُفرَةٌ خَرِسَتْ، ونادى
- مُغَيَّبُها، فأسمَعَ ذا خُراس
المزيد...
العصور الأدبيه