الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد القيسي >> الليل والقنديل المطفأ >>
قصائدمحمد القيسي
- الليل وقنديلي المطفأ
- والصمت المطبق والجدران
- وصرير الريح الضائع في جوف الليل
- ونجوم شاحبة تغرب , صفراء اللون
- وبقايا أغنية يلفظها مذياع
- سكبت في قلبي الأحزان
- جمعت في بيدر إحساسي الأشجان
- وانثالت في روحي شلاّل عذاب وهوان
- وأنا والقلب وهدبي المبتل
- نجترّ الحزن ونقتات الحرمان
- نركض خلف الحلم الهارب منّا
- الحلم النائم في إيوان الغيب
- ما زلنا نحلم أن نلقاه
- في درب العمر ولو مرّة
- كي يملأ دنيانا فيض سناه
- فلقد أعيانا عبء الصخرة
- عبء يرسب في أعماق منانا الحسرة
- يرمي بالسهد طيور القلب
- ونظلّ نطارد في الوهم خيالا
- ونجوس التيه ونعبر غابات الموت
- ويظلّ القنديل بلا زيت
- وأنا والليل المطبق
- أشلاء ضائعة تتمزّق
- تضنينا الأشواق فلا نشكو
- ونموت إذا عرّتنا الشمس
- أو سبرت منّا الأغوار
- ننشد في ظلّ دروب الغربة والترحال
- نهرا يغسل فينا الأحزان
- ننشد شمسا تدحو عن درب العودة أشباح الظلمة
- ننشد نجمة
- تحضننا في ليل اليأس
- تهدي خطوات القلب
- للحلم الضائع , للطفل الغافي في حضن الغيب
- علّ جراحات الأمس
- تخمد جذوتها ويجفّ غدير الأحزان
- ونذوب صلاة
- ونعود كمن يحرث في الملح
- لا نجني غير عذاب الجرح
- غير ضياع الأحلام
- لنعيش كأغراب تحت الشمس
- ***
- ما زلنا نحمل فوق الصدر بقايا الأحزان
- نصرخ في وجه الأيام
- نتحدّى في إصرار جلاّد العصر
- وسياط الغربة تدّمي فينا الوجدان
- ما زلنا نمخر في الليل دياجير العمر
- ننهل من كأس الصبر
- ومع الخفقات ونوح الآه
- تورق أزهار محبّة
- تولد رغبة !
المزيد...
العصور الأدبيه