الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فاروق جويدة >> وجئت إليك >>
قصائدفاروق جويدة
- و جئت إليك و في راحتي جراح السنين
- و أحزان عمر.. وطيف اغتراب
- وبين الليالي.. بقايا أماني
- تلاشت كما يتلاشى السراب
- شعيرات رأسي تصارعن يوما
- بياض الشيوخ و سحر الشباب
- تراني أحب و قد صار عمري
- ثقيلا.. ثقيلا كليل العذاب
- وجئت إليك وفرحة قلبي تفوق السحاب
- وبيني وبينك سد منيع
- وعشرون عاما.. تجر الثياب
- وجدت الأماني قلاعا توارت
- وحلما تمزق بين الحراب
- لقد كنت في العمر يوما جميلا
- وقطرة ماء.. طواها التراب
- وقد كنت لحنا توارى بقلبي
- ومر على العمر مثل السحاب
- بكينا-وبالحزن- بعض الليالي
- فكيف سنبكي ضياع الشباب؟!
- كنت من ألحاني
- لا تسأليني كيف حال زماني
- ماذا يعيش اليوم في وجداني
- ما أنت في دنياي إلا قصة
- بدأت بقلبي.. وانتهت بلساني
- وشدوتها للناس لحنا خالدا
- يكفيك أنك.. كنت من ألحاني
- * * *
- لا تسأليني عن سنين حياتي
- هل عشت بعدك.. حائر الزفرات
- أنا يا ابنة العشرين كهلا في الهوى
- أنا فارس.. قد ضاع بالغزوات
- والحب يا دنياي حلم خادع
- قد ضعت فيه.. كما أضاع حياتي
- * * *
- لا تسأليني عن شذا أحلامي
- فرحيق عمري.. ليس في أيامي
- إني جعلت العمر لحنا رائعا..
- والشعر عندي أجمل الأحلام
- فالعمر أيام يذوب رنينها
- والشعر يبقى خالد الأنغام
- * * *
- إن طال عمري في الحياة فربما
- أجد الأمان مع الزمان القاسي
- هادنته عمرا و قلت لعله
- يوما يصافحني.. ككل الناس
- لم تبق لي الأيام غير شجونها
- كالخمر تبكي.. من قيود الكاس
المزيد...
العصور الأدبيه