الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فاروق جويدة >> مسافر.. والشاطئ بعيد >>
قصائدفاروق جويدة
- وأخاف أشباح الشتاء..
- وأخاف أن ألقاك يوما
- في طريق.. من دماء
- وعليه قصة حبنا
- أشلاء ذكرى بين أكفان الوفاء
- نبكي عليه ربيع عمر راحل
- نبكي عليه
- خطيئة الإنسان في زمن الشقاء
- يغتال في الأشواق
- كالمجنون.. يلتهم الدماء
- ما عاد في قلبي دماء كي يبددها الطريق
- والموج يا دنياي يفرح بالغريق!!
- * * *
- وأخاف يوما
- أن أعود بلا جناح
- كالطائر المكسور
- تحمله الرياح.. إلى الرياح
- إني تعودت الظلام
- ولاح في عينيك عصفور الصباح
- وأنا أخاف من الطيور
- يوما تجيء مع الصباح
- يوما تسافر بعدما
- تلقي الصغار.. على الجراح
- * * *
- وأخاف حبك عندما
- يأتي الشتاء بلا رفيق
- والدرب بعدك
- صامت الأنفاس مرتجف الرحيق
- وأظل أسأل عنك ليل اليأس أشواق الطريق
- لا تجعلي الأحزان تلقيني غريبا
- بين أفراح البشر
- فلقد تعلمت المنى
- عانقت فيك
- البسمة السكرى وصافحت القدر
- * * *
- وأخاف حبك أن يكون النار
- تلقيني بقايا من حريق
- وأصير في عينيك أمواجا تطارد في غريق
- أنا منك كالأحلام إن شاخت
- تغيب.. ولا تفيق..
- لا تعجبي إن قلت إني فارس
- نسى المعارك من سنين..
- ووضعت سيفي بين أحضاني
- وواريت الحنين
- وجلست أرقب من بعيد
- حيرة الأشواق بين العاشقين
- وهمست يا دنياي في القلب الذي
- هدته.. أمواج السنين
- وسألته: ما زلت تنبض؟
- قال: ما زال الحنين!!
- أترى سأرجع من رحاب الحلم
- مهزوما على قلب حزين
- وتسافر الأفراح من عمري
- منكسة الجبين
- رفقا بقلبي يا ملاكي.. إنه
- نسى المعارك.. من سنين!
المزيد...
العصور الأدبيه