الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فاروق جويدة >> ما زلت أذكرها >>
قصائدفاروق جويدة
- ونظرت نحوك والحنين يشدني
- والذكريات الحائرات.. تهزني
- ودموع ماضينا تعود.. تلومني
- أتراك تذكرها و تعرف صوتها
- قد كان أعذب ما سمعت من الحياة..
- قد كان أول خيط صبح أشرقت
- في عمرك الحيران دنيا من ضياه
- آه من العمر الذي يمضي بنا
- ويظل تحملنا خطاه
- ونعيش نحفر في الرمال عهودنا
- حتى يجئ الموج.. تصرعها يداه..
- * * *
- أتراك لا تدرين حقا.. من أنا؟
- الناس تنظر في ذهول.. نحونا
- كل الذي في البيت يذكر حبنا..
- أم أن طول البعد-يا دنياي- غير حالنا؟
- أنا يا حبيبة كل أيامي.. و قلبي و المنى
- ما زلت أشعر كل نبض كان يوما.. بيننا
- ومددت قلبي في الزحام لكي يعانق.. قلبها
- أنا لا أصدق أن في الأعماق شوقا.. مثل أشواقي لها
- وتصافحت أشواقنا
- وتعانقت خفقاتنا
- كل الذي في البيت يعرف أننا
- يوما وهبنا.. للوفاء حياتنا..
- يسري و يفعل في الجوانح ما يشاء
- يوما نزفنا في الوداع دموعنا
- لو كانت الأيام تعود في صمت.. إلى الوراء
- * * *
- الآن تجمعنا الليالي بعدما
- أخذت من الأزهار كل رحيقها..
- الآن تجمعنا الليالي بعدما
- سلبت من النظرات كل بريقها..
- اليوم تلقاني كما تلقى الغريب
- بيني و بينك قلعة قالوا لنا..
- شيئا نسميه النصيب
- ونظرت حولك في ألم
- ورأيت في عينيك شيئا عله
- حزن.. حنين.. أو بقايا من ندم
- وعلى قميصي نام منديلي على وجه القلم
- هذي هداياها تحدق نحونا
- منديلها كم بات يسألني
- متى الأيام تجمع.. شملنا
- ورأيت قلبي تائها بين الزحام
- لا شيء يسمع لا حديث.. ولا سلام
- أنا لا أرى شيئا أمامي غير ذكرى.. أو لقاء
- رجل توقف بالزمان.. وقد بنى
- قصرا كبيرا. .في الفضاء
- فلتعذريني أنني.. ما زلت أنظر للوراء
- * * *
- و سمعت صوتك في زحام الناس
- يسري.. كالضياء..
- ((زوجي فلان))..
- ((هذا فلان))..
- قد كان يوما.. من أعز الأصدقاء
- نظرت إلي وحدقت
- هيا.. لنذهب للعشاء.
المزيد...
العصور الأدبيه