الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> طلعت سقيرق >> من أجل قامات الصباح >>
قصائدطلعت سقيرق
- داومتُ أن أبني دمي
- شجراً على صدرِ النهارْ
- شمساً وقافيةً …
- ونارْ
- أمضي إلى من شرَّشتْ
- في القلبِ .. منْ
- شدتْ على قيثارتي
- حتى اليدينِ وأشعلتْ
- لحنَ الرجوعِ إلى الديارْ
- … وإذا أنا ضلعُ المخيمِ أرتدي
- من وردةِ الشهداءِ منْ ..
- خطواتهمْ
- هذا الحنينَ
- وأرتدي
- قيثارتي ..
- أمتدُّ في الأرضِ التي في قامتي
- وإذا أنا شوقُ المخيمِ أرتدي
- ضلعَ النهارْ
- شجراً وقافيةً .. ونارْ
- * * *
- نامَ الشهيدُ على ذراعكِ فافتحي
- كلَ النوافذِ للصباحْ
- نامَ الشهيد على ذراعكِ رائعاً
- فتدفقي
- في كلِ أوردةِ الصباحْ
- شدَ الشهيدُ على ذراعكِ واثقاً ..
- فتوهجي ..
- وتوهجي ..
- أنتِ الصباحْ
- * * *
- تفاحتي حينَ ارتديتُ شراعها
- راحتْ تنقطُ ياسمينْ
- وأنا الحنينُ .. أنا الحنينْ
- أمشي إلى هذا الألقْ ..
- أمشي إلى ضلعِ الفلقْ
- * * *
- داومتُ .. أن أبني دمي
- داومت لا أرتدُ عن معنى اندفاعي
- للشجرْ
- عن كلِ ما كتبَ المطرْ
- داومتُ أن أمضي إلى جدي
- يصافحُ قامةَ الزمنِ الطويلْ
- ويلفَّ فوقَ ذراعهِ
- وجبينهِ
- ضوءَ النخيلْ
- داومتُ ما ارتعشتْ يدي
- ما أدمنتْ ..
- غيرَ التشبثِ بالقناديلِ المضيئةِ ..
- بالدماءْ
- من أجلِ قاماتِ الصباحِ
- تلف أوردةَ البلادِ
- تضيءُ للشجرِ الغناءْ
- من أجلِ وجهِ الشمسِ في مينائنا
- إن زغردتْ
- أو أطلقتْ
- شهبَ اللقاءْ
- داومتُ أن أمضي إلى مشوارنا
- والأرض تأخذني إلى ميلادنا
- فأصيحُ يا أرضُ المددْ
- يا أرضنا المددَ .. المددْ
- كمْ لي إذا لفتْ يداكِ عظامَ جسمي
- ما يطيبُ من التشهّي
- واندفاعاتِ المواويلِ العتيقةِ
- وانتفاضاتِ الحنينْ
- كمْ لي إذا لفتْ يداكِ حدودَ جلدي
- حينَ جدّي
- يرفعُ الشجرَ المحنى بالنشيدِ
- يمدهُ حتى عروقي
- كمْ لي إذا شدتْ يدي
- فوقَ اليدينِ وأسرجتْ
- هذا اللقاءَ توهجاً
- كم لي إذا مدنُ البلدْ
- لمتْ على قيثارتي .. أحلامها ..
- وتألقتْ حتى دمي ..
- .. وإذا أنا ضلعُ المخيمِ والمطرْ
- أمضي إلى قيثارتي
- وأشد للصدر الشجرْ
- وأشد للصدرِ
- الشجرْ ..
المزيد...
العصور الأدبيه