الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> يا مصر كم في سيرة الجيل الذي >>
قصائدجبران خليل جبران
- يا مصر كم في سيرة الجيل الذي
- يمضي هدى للواحق الأجيال
- سيري وبشي للخطوب فإنما
- تلك الخطوب نجائب الآمال
- ماذا أعدد من مناقب أحمد
- في الخطب ما فيه من الإذهال
- تلك المناقب دون كل حقيقة
- منها إذا وصفت أعز خيال
- لا تستطيع يراعة تفصيلها
- ولعلها تغيي على الإجمال
- وأجلها تكل المفاداة التي
- هي آية الإحسان والإجمال
- ما موت أحمد حتف أنف إنه
- للقتل في عقبي أشد نزال
- لبى نداء ضميره لما دعا
- داعي الحفاظ فجال أي مجال
- تعتاقه الحمى ولا يلوي بها
- هل عاقت الضرغام دون صيال
- يا خيرم نحامى فكان لكل من
- حامى بقدوته أجل مثال
- جزت الفدى لما نهاك الطب أو
- تردى فلم تمنحه أدنى بال
- وأجبت إني لم أضن على الحمى
- بدم الشباب فما الذماء بغالي
- لا يكرث الرئبال أن يمنى وقد
- منع العرين بصرعة الرئبال
- كلا ولا النجم الذي فيه الهدى
- للناس أن يرفض بالإشعال
- ما راع قلبك في الغرانيق العلى
- إلا كرام عرضوا لنكال
- وقفوا بمقمرة الحتوف لشبهة
- والعمر رهن إجابة وسؤال
- فعمدت تنفي باليقين من النهى
- ما دس من ريب لسان القالي
- ورأى العدول الحق أبلج ما به
- فند وتمت حيرة العذال
- ناديت يا للعدل للبلد الذي
- أمسى أعز بنيه في الأغلال
- فأجاب دعوتك القضاء منزها
- في الحكم عن خطل وعن إخلال
- لم يخش إلا به في حكمه
- ونبا بقيل للوشاة وقال
- رد الأولى سجنوا بلا ذنب إلى
- من ودعوا من أسرة وعيال
- قد نيل من أقدامهم بعقالهم
- أما النفوس فلم تنل بعقال
- بجميل ما أبليت في إنقاذهم
- قرت نواظر قومهم والآل
- أحييتهم وقضيت ذاك هو الفدى
- وهو النوال وراء كل نوال
- فضل ختمت به حياتك مثبتا
- في إثرها شفقا بديع جمال
- إن لم توف الناس شكرك فليكن
- لك خيره من ربك المتعالي
المزيد...
العصور الأدبيه