الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> يا مسهد القوم أطلت السنة >>
قصائدجبران خليل جبران
- يا مسهد القوم أطلت السنة
- ما الدهر إلا بعض هذي السنه
- يومك في لبنان يوم له
- انباؤه في آخر الزمنه
- هون من دمعي عزيزا أجل
- وعزة الخطب الذي هونه
- بكيت تلك المحمدات التي
- بعدك امست بالنوى مؤذنه
- وهي بها الركن الركين الذي
- ما لبث الواجب أن أوهنه
- بكيت ذاك الخلق الحر ما
- أحصنه والخلق ما أحسنه
- بكيت ذاك الود أتحفتني
- بآية من أنسه بينه
- بكيت علما شاملا نفعه
- دون منه المجد ما دونه
- بكيت إلهاما أباه على
- أقرانك الوحي الذي لقنه
- بالفكر تستنزله من عل
- والصوغ تغلي في الحلى معدنه
- معناه ما أبلغ واللفظ ما
- أفصح والأسلوب ما أرصنه
- بكيت ذاك الأدب العذب في
- جاعله من كرم ديدنه
- والجانب اللين حتى إذا
- دعا حفاظ عاد ما أخشنه
- والجود تفني فيه من رقة
- ماص ور اللطف وما فننه
- بلحظة أو لفظة تغتدي
- محسنة قبل اليد المحسنه
- أمر عظيم أن يجود أمروء
- وسره مصداق ما أعلنه
- ما نفقات المال إلا على
- ما تشتهيه النفس بالهينه
- ا أيها الناعيه في قومه
- نعيت أوفى خادم موطنه
- فتى رعى كل مواثيقه
- على اختلاف الحال والآنة
- إن يرأس الشوى يسسها ولم
- تؤخذ عليه في مقام هنه
- ولم يكن إلا أخا ناصحا
- في رفقة عن ثقة مذعنه
- أو يبرح المنصب تهض على
- قدرته في ذاته البينه
- في جنب ذاك الفضل أقلل بما
- تعدد الأقلام واللسنه
- ياعانيا يدفيه من قيده
- أعزة لو فدية ممكنة
- ضمك لبنامن إلى صدره
- وقد يجد الحس بالأمكنه
- رقت لك الأضلاع منه فما
- وسدت إلا مهجة لينه
- نم هانئا كم ساهد في ثرى
- غربته ود به مدفنه
- ولتكس مثواك غوادي الحيا
- من كل ناضر أزينه
- فيه صبى حق على مثله
- أن تحنو الوردة والسوسنه
المزيد...
العصور الأدبيه