الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> نأسى إذا ودعتنا الشمس في الطفل >>
قصائدجبران خليل جبران
- نأسى إذا ودعتنا الشمس في الطفل
- فكيف من لا نلاقيه إلى الأزل
- تطوي بنا العيش أفراس بلا حكم
- ولا نخير في الأوقات والنقل
- ألأمر لله في الدنيا وغايتها
- أكنت ممتثلا أم غير ممتثل
- علام يأسك والأيام دائلة
- أخالد أنت أم باق إلى أجل
- أخ لنا كان سمح القلب وافيه
- طلق اللسان سليل الود من علل
- نسائل اليوم عنه في معاهده
- فلا نصادف إلا خيبة الأمل
- أين الفكاهة في فن وفي أدب
- أين الخصومات والتقليب في الدول
- مضى الأديب الصحافي الذي عمرت
- آثاره الشرق بين السهل والجبل
- عفت خلائقه الغراء وانطفأت
- بها مصابيح كانت قرة المقل
- سريرة طهرت من كل شائبة
- ونزهت عن مداجاة وعن دخل
- وهمة في مضاء في مثابرة
- زانت على الدهر جيد العصر من عطل
- ناهيك من رجل فرد به اجتمعت
- كل الصفات التي ترضيك في الرجل
- يسعى فيدأب لا يثني عزيمته
- عاد من الخوف أو غاش من الملل
- ما كان ألينه في حل معضلة
- وكان أصلبه في الحادث الجلل
- وكان أبرعه وصفا وأملأه
- للعين والسمع إن يكتب وإن يقل
- كان أيامه ديباجة نسجت
- من المفاخر في حل ومرتحل
- قد آل سام إلى النعمى وأحسبه
- يشكو القرار بلا كد ولا شغل
- تقاصر العمر عن أدنى مطامعه
- فيا أسى أن ذاك العمر لم يطل
- لئن بكت لنواه مصر من ثكل
- ما حال لبنان بين اليتم والثكل
- تبدلت بمناحات بلابله
- من الأغاريد في صفو وفي جذل
- على فتى كان حر الرأي يعصمه
- ما اسطاع بحثا وتمحيصا من الزلل
- وقام في خدمة الأوطان مضطلعا
- بها اضطلاع فحول القول والعمل
- في أخريات لياليه يجد بها
- سعيا كما جد في أيامه الأول
- أبا المروءات يسديها وليس بها
- يرى التباين في الأجناس والملل
- تلك الصلات التي ما زلت تبذلها
- لكل منقطع أو كل متصل
- دين ستربو على الذكرى فوائده
- بما ضربت به للناس من مثل
- فاذهب عليك سلام الله منتقلا
- جسما ورسمك حي غير منتقل
- آل القصيري إن قلت العزاء لكم
- فإنه للفراق الجازعين ولي
- لقد بكيناه والعلياء مسعدة
- مشيعيه بدمع العارض الهطل
المزيد...
العصور الأدبيه