الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> لم تطيقي بعد الأليف البقاء >>
قصائدجبران خليل جبران
- لم تطيقي بعد الأليف البقاء
- وكرهت الحياة أمست شقاء
- فوهى قلبك الكسير المعنى
- وتعجلت للرحيل القضاء
- ما الذي يفعل الدواء إذا لم
- يبق في الجسم ما يعين الدواء
- خيل أن الوفاء أكدى إلى أن
- شهد الناس منك هذا الوفاء
- كم رجونا لك الشفاء وخار الله في غير ما رجونا الشفاء
- هكذا شاء والمصير إليه
- وله الأمر فليكن ما شاء
- أسف أن يغيب القبر روحا
- ملكيا وطلعة زهراء
- أين ذاك البهاء يجري على ما
- حوله بهجة ويلقي بهاء
- أين ذاك السخاء يكفي اليتامى
- والأيامى وينصر الضعفاء
- أين ذاك الحياء عن عزة لا
- عن تعال وحي ذاك حياء
- عرفتها معاهد العلم والآداب
- والبر لا تمل عطاء
- كان صدر الندي يهتز تيها
- حين تحتله ويزهو رواء
- أفضل الأمهات جف حشاها
- من يعزي البنات والأبناء
- نشأتهن صالحات وربتهم
- كرماء أعزة نجباء
- غانيات فقن اللدات جمالا
- وكمالا ورقة وذكاء
- وشبابا هم نخبة في شباب العصر علما وحكمة ومضاء
- آل سمعان إن رزاء دهاكم
- تلو رزء قد هون الأرزاء
- لم يكن بالكثير لو كان تجدي أن تسيل النفوس فيه بكاء
- غير أن التي إلى الله آبت
- خلفت للمفجعين عزاء
- ما تولت عنكم وقد تركت آثارها
- الناطقات والأنباء
- ذكريات تهدي إلى الخير من ضل سبيلا وتنفع الأحياء
- شيعت مصر نعشها باحتفال
- قلما شيعت به العظماء
- وقضت واجب الوداع لفضل
- لا يسامي به الرجال النساء
- جارة الخلد ليس في الخلد نأي
- بعد أن يدرك المحب اللقاء
- فزت منه بطيبات الأماني
- فاغنميها مثوبة وجزاء
- إن الموت والحياة لسرا
- أبديا يحير العقلاء
- نحن منه في ظلمة تتدجى
- ولقد جزتها فعادت ضياء
- فدح الخطب يا عفيفة في هجرانك الأقرباء والأولياء
- فاعذري حزننا فإنا على الأرض
- وطوباك أن بلغت السماء
المزيد...
العصور الأدبيه