الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> حبر أحبارنا الجليل المفدى >>
قصائدجبران خليل جبران
- حبر أحبارنا الجليل المفدى
- دمت جاها لنا وذخرا ومجدا
- كل يوم تضيف فضلا إلى سابق
- فضل ولا تقصر جهدا
- مسرفا في البناء لله مما
- تقتني بالتقى وتذخر قصدا
- لك في العيش مطمع فإذا لم
- يك للناس نفعة عاد زهدا
- من تقصى ادوارنا في المراقي
- عزه أن يرى كعهدك عهدا
- قام فيه العمران من كل ضرب
- وغدا الجزر في المفاخر مدا
- ليس بدعا وأنت ما أنت منا
- أن نظمنا لك القلائد حمد
- أيها المستنيب في مصر عنه
- ما أبر الذي أنبت وأهدى
- إنما السيد الكفوري بحر
- من صلاح يفيض هديا ورشدا
- دمث الخلق ثاقب الفكر مسماح
- زكي يأبى له النبل ندا
- لم يعب في تصرف دق أو جل
- ولم يعد للكياسة حدا
- وله في الندى وفي الرفق ما حبب أخلاقه إلى الخلق جدا
- لو تجلت صفاته لعيون الناس
- كانت من الفرائد عقدا
- كلما جال ذكره في مقام
- فاح ذاك المقام طيبا وندا
- خيرة الله كان تحقيقها
- للقطر يمنا على يديك وسعدا
- ولقد زدتنا صنيعا وهل تأتي
- صنيعا إلا إذا كان عدا
- جعل الله من مقامك ألا
- يكثر التاج من يمينك رفدا
- سمت سلمان منصبا أسقفيا
- كان للاحصف الابر معدا
- فبدا في النظام نجم جديد
- من سنى شمسه سناه استمدا
- عالم عامل أديب أريب
- ذو بيان يعز أن يتحدى
- قلدته بلاغة الفكر حسنا
- وكسته فصاحة اللفظ بردا
- رجل راقب الضمير فارضى
- الله عنه في كل ممسى ومغذى
- أسوة بالمسيح يحمل حبا
- لأخيه وليس يحمل حقدا
- لا تزين الخصال يوم فخار
- مثله في الرجال أروع فردا
- فاز شرق الأردن منه بعود
- مستطاب كانه كان وعدا
- عهده كان عهد خير وخير الناس من ود
- في الجوار وودا
- أيها الراجع الكريم إليه
- إلق فيه الصفاء والعيش رغدا
- واغتنم رؤية الامير الذي مد
- له في المفاخر مدا
- قرشي نماه عدنان أصلا
- وحسين أبا وهاشم جدا
- فإذا ما بلغت سدته حيي
- نزارا به وحيي معدا
- وجلالا من إرث ملك قديم
- شف عنه جلال ملك أجدا
- وجبينا في العين يزهو نورا
- ولسانا في السمع يقطر شهدا
- ثم حيي الغر الميامين من أعوانه
- الاكرمين شيبا ومردا
- جمع الصفوة الاراجح عقلا
- في حواشيه والا صادق عهدا
- سر بيمق وإن ذكرك فينا
- لمقيم فليس بعدك بعد
المزيد...
العصور الأدبيه