الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> أحسنت شكرك للذي أعطاكا >>
قصائدجبران خليل جبران
- أحسنت شكرك للذي أعطاكا
- قام الأساس ولم يقم لوكاكا
- دار الشفاء هي الثناء على الذي
- لسلامة المستضعفين شفاكا
- الله بالنيات أعلم وهو قد
- أبدى محاسنهن حين بلاكا
- آتاك خيرا بالمحصنة التي
- كانت بقربك حافظا وملاكا
- وأراك من حب الأنام وعطفهم
- ما عز يوما أن يراه سواكا
- فشكرت للمولى يدا أولاكها
- وتنافست فيما بذلت يداكا
- وبنيت بالإحسان فوق الأرض ما
- أرضى السماء وقرب الأفلاكا
- كم أسرة أدركتها وكفلتها
- ومبرة أحييتها بجداكا
- لم أدر أن عزيز قوم مسه
- ضر ولم تسعفه حين رجاكا
- بالمال كان غناك إذ أثلته
- واليوم بالحمد العميم غناكا
- ليس الندى سرفا إذا كان في
- مثل الذي صرفت فيه نداكا
- كم دون إدراك الذي تسخو به
- كابدت تذليل العصاب دراكا
- جبت الموامي والصحارى طالبا
- ما تبتغيه وما ادخرت قواكا
- ما إن تكل ولا تمل مكافحا
- حتى تحقق بالكفاح مناكا
- هل يبلغ الأخطار إلا مخطر
- جاز السبيل وقد تكون هلاكا
- في كل ما زاولت من عمل بدا
- لك سره وخطا النجاح خطاكا
- ما تنثني متيقظا ومعالجا
- علل الجنى حتى يصح جناكا
- لا فرق بين دقيقة وجليلة
- مما بأحوال الحياة عناكا
- ولقد تلاحظ في مراسك جفوة
- فيقال ذو بأس وأنت كذاكا
- البأس شيمة ذي المضاء وإنه
- ليعيب لو عاناهغير عداكا
- إني خبرت صداقة بك حلوة
- ووردت أصفى مورد بهواكا
- وفهمت ما معنى الإخاء حقيقة
- لما فهمت حقيقة معناكا
- معنى المروءة في الهمام وحسنه
- حسن الفريدة في نظام حلاكا
- شرفا لويس فإن قومك بلغوا
- ما يبتغون من العلى بعلاكا
- مجدت في الأقوام ذكراهم فلا
- عجب إذا ما خلدوا ذكراكا
- فاسلم على الأيام ولي كل من
- حبس الحطام عن الزكاة فداكا
المزيد...
العصور الأدبيه