الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> بدر شاكر السياب >> لوي مكنيس >>
قصائدبدر شاكر السياب
- أتى نعيه اليوم جاب الديار
- و جاب المحيطات حتى أتاني
- فلم تجر بالأدمع المقلتان
- فقد غاغلت من دمي في القرار
- أبي مات لم أبك حزنا عليه
- و إن جن قلبي
- من الهم و انهد شوقا إليه
- نعته إلينا مجله
- نهاة مقال حزين
- نعته لنا آدميا مؤله
- سماواته الشعر يصرخ بالغافلين
- و أحسست بالشوق ( المدمنين
- إلى جرعة من طلى ظامئين
- إلى شعره
- لأحرق قربان وجد و حب
- فؤادي في جمرة
- و لكن ديوانه
- دفينا غدا بين أكداس كتب
- تلص العناكب ألوانه
- و يقرأه الصمت للآخرين
- و من لي بإخراج كنز دفين
- تهاوى عليه الحجار
- كسيح أنا اليوم كالميتين
- أنادي فتعوي ذئاب الصدى في القفار
- كسيح
- كسيح و ما من مسيح
- و تقرع للصدى في الضباب
- أمن بعد عشرين مثل الحراب
- يمزقن جنبي مثل النضال
- ارجى ادكارا لأبياته
- وهل يتذكر طفل ملامح أمواته
- وقد بعثرتها صروف الليالي
- و بين المحبين زوجين عادا
- يدحرج شاي الصباح
- صحارى يضيع الصدى في دجاها الفساح
- و عند المساء تقوم الجريدة
- جدارا يدقانه بالأكف الوحيدة
- فتضحك إذ يضربان الرياح
- و ما بين زوجي و بيني خواء
- فليت الصحارى و ليت الجدار
- توحد ما بين زوجي و بيني ببرد الشتاء
- وصمت الحجار
- و يا ليتي مت إن السعيد
- من اطرح العبء عن ظهره
- وسار إلى قبره
- ليولد في موته من جديد
المزيد...
العصور الأدبيه