الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد محرم >> بكيت فأبكيت الطلول البواليا >>
قصائدأحمد محرم
بكيت فأبكيت الطلول البواليا
أحمد محرم
- بكيت فأبكيت الطلول البواليا
- فما إن ترى إلا عيونا بواكيا
- دعاك هوى سكانها فدعوتها
- فبوركت مدعواً وبوركت داعيا
- لقد هاج رسم الدار وجدك إذ عفا
- وحسبك وجداً أن ترى الرسم عافيا
- لك الله لا ألحاك في مهراقة ٍ
- سقيت بها تلك الطلول الصواديا
- وقبلك أبكاني تحمل معشرٍ
- كرهت مقامي بعدهم وبقائيا
- جزى الله عنا أهلها وأثابهم
- مثوبة من أمسى إلى الحق هاديا
- هم القوم لم يرضوا سوى المجد مطلباً
- ولم يؤثروا إلا العلا والمساعيا
- بنوها على هام النجوم ولم يكن
- ليبلغ هذا الشأو من كان بانيا
- فأمست بمستن العوادي تضيمها
- وقد لبثت دهراً تضيم العواديا
- هم استودعوناها فضاعت ولا أرى
- من الصحب إلا عاجزاً متوانيا
- إذا ما رفعت الصوت أبغي انبعاثه
- ليبعث ميتاً أو ليرجع ماضيا
- تبلد مغبراً وأرعد خائفاً
- وأحجم مزوراً وأعرض نائيا
- وإن يدعه داعي الغواية يستجب
- ويغش الدنايا طائعاً والمخازيا
- وما ذاك خطب القوم في مصر وحده
- فثم خطوب تستخف الرواسيا
- جنوها علينا ما نطيق دفاعها
- بلايا سئمنا حملها ودواهيا
- تمادى الرضى والصبر نرجو انقضاءها
- وتأبى على الأيام إلا تماديا
- تطول أمانينا على غير طائلٍ
- فلا كان منا من يطيل الأمانيا
- ألا إنها الدولات تأتي وتنقضي
- وما زال حكم الله في الناس جاريا
- فلو كان يهدي ذا الغواية ناصحٌ
- وجدك ما ألفيت في مصر غاويا
- ظللت أواليها نصائح مشفقٍ
- وعاها من الأقوام من كان واعيا
- تطالعها من كل أفقٍ وتنتحي
- روائح في أقطارها وغواديا
- فهون عليك الخطب لا تبتئس به
- فما لك أمر الجاهلين ولاليا
المزيد...
العصور الأدبيه