الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد محرم >> أغيثوا مصر واستبقوا بنيها >>
قصائدأحمد محرم
أغيثوا مصر واستبقوا بنيها
أحمد محرم
- أغيثوا مصر واستبقوا بنيها
- فقد ضاقت وجوه العيش فيها
- أتلقى الحتف لا حامٍ فيحمي
- مقاتلها ولا واقٍ يقيها
- أغيثوها فما شقيت بلادٌ
- بنو السكسون أكبر مصلحيها
- ألستم أعدل الأقوام حكماً
- وأعوزهم إذا افتخروا شبيها
- أغيثوا أمة ً تشكو إليكم
- أذى الحدثان والعيش الكريها
- نعوذ بعدلكم أن تسلمونا
- إلى نار الخصاصة نصطليها
- رعاة البهم تكفي ما يليها
- فإيهاً يا بني السكسون إيها
- تردد في الدجى نفس لهيفٌ
- تعلق بالمدامع يمتريها
- نفضت له الكرى عن ذات قرحٍ
- أكاتمها الغليل وأتقيها
- وقمت أجر أوصالاً ثقالاً
- تعاني الموت مما يعتريها
- نصبت السمع ثم بعثت طرفي
- وراء الباب أعترف الوجوها
- رأيت الهول ينبعث ارتجالاً
- فتنصدع القلوب له يديها
- رأيت البؤس يركض في جلودٍ
- يجانبها النعيم ويحتميها
- رأيت نيوب ساغبة ٍ تلوى
- كأمثال الأراقم ملء فيها
- تريد طعامها والبيت مقوٍ
- فتوشك أن تميل على بنيها
- مواليها اصدعوا الأزمات عنها
- فإن العجز ألا تصدعوها
- فأين المصلحون ألا حفيٌ
- بمصر من النوائب يفتديها
- مواليها اصدعوا الأزمات عنها
- كفاها ما تتابع من سنيها
- مواليها اصدعوا الأزمات عنها
- فقد صدعت مناكب مترفيها
- رعينا الجدب في تلعات مصرٍ
- وخلينا الرياض لمرتعيها
- لقد أعيت مواردها علينا
- وما أعيت على من يجتويها
- هبونا مثلكم غرباء فيها
- أما نرجو الحياة ونبتغيها
- أليس النصف ألا تمنعونا
- مرافقها ولو كنتم ذويها
- أنيلو سؤركم هلكي نفوسٍ
- نعوذ ببركم أن ترهقوها
- حماة النيل كم بالنيل طاوٍ
- يريد علالة ً ما يحتويها
- وصادي النفس لو أن المنايا
- جرت ماءً لأقبل يحتسيها
- وعاري الجنب يغضي من هوانٍ
- وكان لباسه صلفاً وتيها
- حماة النيل كم نفسٍ تعاني
- منيتها وتدعو منقذيها
- أنيلونا الديات ولا تكونوا
- كمن يردي النفوس ولا يديها
- زعمتم أننا شعبٌ سفيهٌ
- صدقتم علموا الشعب السفيها
- أيوم الحشر موعدنا إذا ما
- تلمست الشعوب معلميها
- أسأتم في سياستكم إلينا
- وتلك سياسة ٌ لا نرتضيها
المزيد...
العصور الأدبيه