الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> عنترة >> أخشى عليها >>
قصائدعنترة
أخشى عليها
عنترة
- ذَنبي لِعبْلةَ ذنبٌ غير مغتفرِ
- لمّا تَبلَّجَ صبُح الشَّيبِ في شعري
- رَمتْ عُبيلةُ قلْبي من لواحِظِها
- بكُلِّ سهْم غريق النَّزعْ في الحَوَرِ
- فاعْجب لـهنّ سهاماً غيْرَ طائِشَةٍ
- من الجفُونِ بلا قوْسٍ ولا وَتَرِ
- كم قد حفِظْتُ ذمامَ القوم من ولَهٍ
- يَعْتادني لبناتِ الدَّلِّ والخَفَرِ
- مُهفْهفاتٍ يَغارُ الغُصنُ حين يَرَى
- قدودَها بيْنَ مَيَّادٍ ومنْهصر
- يا منْزلاً أدْمعي تجري عليهِ إذا
- ضَنَّ السَّحابُ على الأَطْلال بالمطر
- أرضُ الشَّربَّةِ كم قضَّيت مُبتهجاً
- فيها مَعَ الغيدِ والأَتْرابِ من وَطَرِ
- أيّامَ غُصْنُ شَبابي في نعُومتِهِ
- ألْهُو بما فيهه من زهرٍ ومن أَثرِ
- في كلِّ يومٍ لنا من نَشْرها سَحَراً
- ريحٌ شَذَاها كنَشْر الزّهر في السَّحر
- وكلُّ غصنٍ قويمٍ راق منْظرهُ
- ما حَظُّ عاشِقها مِنْه سوى النَّظرِ
- أخْشى عليها ولَوْلا ذاكَ ما وَقَفَتْ
- ركائبي بينَ وِرْدِ العَزْمِ والصَّدَرِ
- كلاّ ولاَ كُنْتُ بَعد القُرْبِ مُقْتنِعاً
- منها على طولِ بُعْدِ الدَّار بالخبر
- هُمُ الأَحبَّةُ إنْ خانُوا وإنْ نَقَضوا
- عَهدي فما حُلْتُ عَنْ وَجْدي ولا فِكري
- أَشكُو منَ الـهَجر في سِرٍّ وفي عَلَنٍ
- شكْوَى تُؤَثرُ في صلْدِ منَ الحجر
المزيد...
العصور الأدبيه