الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> الحكم بن أبي الصلت >> للفظك يهجر الروض البهيج >>
قصائدالحكم بن أبي الصلت
- للفظك يهجر الروض البهيج
- ودون ثيابك المسك الأريج
- وأنت الشمس مطلعها ذراها
- وليس سوى الدسوت لها بروج
- وان قدحت زناد الحرب يوما
- وكان لنار معركة أجيج
- تركت برأيك الأبطال فيها
- ومن تحت العجاج لها عجيج
- نماك بنو المعز فطلت فرعا
- كذا الخطي ينميه الوشيج
- وأم جنابك العافون طرا
- كما يتيمم الركن الحجيج
- ولما أن توعدك النصارى
- كما يتوعد الأسد المهيج
- أتتك غزاتها بالقرب تترى
- لينقض ما تعالجه العلوج
- وحولك من حماتك كل ذمر
- له في كل مشتجر ولوج
- ومقربة تفرج كل كرب
- إذا ملثت من الركض الفروج
- إذا كسيت دم الأبطال عادت
- ودون لبوسها الذهب النسيج
- وقد ريعت قلوب الشرك حتى
- كان لهام أندلس ضجيج
- فبلغهم رسولك كي يقروا
- فإن الأمر بينهم مريج
- وإنا الداخلون إلى بلرم
- إذا ما لم يكن منهم خروج
- لانا القوم ترضينا المذاكي
- إذا صهلت وتؤنسنا الرهوج
- بقيت لنا وللإسلام ركنا
- تجانبه الخطوب ولا يعيج
- ولا غمدت لنصرتك المواضي
- ولا حطت عن الخيل السروج
- شأى الدر القريض بكم وتاهت
- على أدراجه هذي الدروج
المزيد...
العصور الأدبيه